مسئول بمستشفى غزة الأوروبى لـ الدستور : الوضع كارثى ومستشفيات الجنوب لن تتحمل
قال الدكتور صالح الهمص، مدير قسم التمريض في مستشفى غزة الأوروبي، إن الوضع الحالي في مستشفيات قطاع غزة بات كارثيًا، في ظل استقبال أعداد كبيرة من المصابين جراء القصف الإسرائيلي بشكل يومي، في وقت يعاني القطاع من نقص المواد والمستلزمات الطبية.
وأضاف الهمص في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "بالحديث عن مستشفى غزة الأوروبي فإنه واحد من المستشفيات التي تعاني، لاسيما بعد تعرضه للقصف بعد مذبحة مستشفى العربي المعمداني"، مردفًا:" فلا يوجد داخل المستشفى متسع للمرضى ولا المصابين، ولا توجد أسرة، فالمرض يتكدسون في الطرقات ويفترشون أرض المشفى، الوضع لا يمكن وصفه وبات فوق كل التصور".
وكشف المسئول عن قسم التمريض بالمستشفى، أن بعض الأقسام يفوق عدد المرضى داخلها المئات حتى باتت أشبه بقاعة المحاضرات، وهو وضع أكبر من القدرة الاستيعابية للمستشفى بكثير- بحسب قوله-.
عجز الطواقم الطبية في غزة بسبب الوضع الكارثي
تابع الهمص: "الساعة الاستيعابية للمستشفى تضاعفت ثلاث مرات، أمس الثلاثاء، فقط من 9:00 صباحًا حتى الساعة 12:00 ليلًا، استقبل المستشفى 130 مريضًا ومصابًا"، معبرًا عن شعور إدارة المستشفى والأطقم الطبية بالعجز أمام الوضع الكارثي، وعدم قدرتهم على توفير المأوى ولا الخدمة الطبية ولا حتى الغطاء للمرضى.
وأكد أن قوائم الانتظار لاستقبال العمليات الجراحية قد تستغرق عدة أيام من العمل، حتى يمكن إجراء عملية جراحية واحدة، لافتًا إلى أن هذه الصورة تفوقها كارثية، الوضع في مستشفيات مثل الشفاء والإندونيسي، كونهم كانوا يستقبلون يوميًا أكثر من 1500 مريض ومصاب منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
وأشار الهمص إلى أن خروج هذين المستشفيين من الخدمة نهائيًا، قد يتسبب في ضغط كبير على مستشفيات الجنوب، والذي يعد مستشفى غزة الأوروبي من بينها، كون مستشفيات الجنوب أقل تجهيزًا ومنهكة بالأساس- بحسب وصفه-.
على صعيد آخر، فيما كشف الهمص، أن الاحتلال الإسرائيلى سرق عشرات من جثث الشهداء من مستشفى الشفاء بغزة بغرض فحصها إذا كان بها جثث أسرى أو المفاوضة والمساومة عليها والادعاء أنها كانت لمقاومين، أو استخدامها كأعضاء في العمليات الجراحية لمرضاهم.
ما مستشفى غزة الأوروبي؟
مستشفى غزة الأوروبي مستشفى حكومي فلسطيني يقع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة على أرض مساحتها 65 دونمًا تمتلكه وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية. تأسس بمنحة من الاتحاد الأوروبي في عام 1989 بواسطة وكالة الأونروا، واُفتتح في 15 أكتوبر 2000 استجابة لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بمساحة بلغت 20 ألف متر مربع.
وتعرض المستشفى لقصف إسرائيلي، في منتصف الشهر الماضي، استهدف محيط المستشفى الأوروبي وقرب بوابته، عقب ارتكابها مجزرة في مستشفى المعمداني.
وحينها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تضرر أجزاء من مستشفى غزة الأوروبي، جنوب القطاع، جراء قصف طائرات الاحتلال مدخل المستشفى.