شهادة من حى الزمالك، صحيفة بريطانية ترصد خسائر الشركات من المقاطعة بالعالم
كشف تقرير صحيفة بريطانية، اليوم الإثنين ، حجم الخسائر التى تتكبدها شركات تعرضت للمقاطعة فى الأسواق العربية والعالمية تضامنا مع غزة.
تأثير المقاطعة على أرباح العلامات التجارية
ووفق تقرير صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن السردية التى تقول أن، العلامات التجارية الغربية هي المتميزة، بينما السلع المحلية أقل جودة وأرخص، انحسرت واتضح عدم صحتها.
وكشفت فايننشال تايمز، أن المقاطعة واسعة النطاق في الدول الإسلامية، التى جاءت للتضامن الشعبى مع غزّة، ورفضًا لمواصلة الشركات المستهدفة بسبب دعمها أو تعاملها مع إسرائيل، التى تواصل حرب إبادة جماعية ضد سكان غزة، تسبب فى خسائر هائلة لتلك الشركات.
موضحة، أن العلامات التجارية الغربية للأغذية والمشروبات في الدول الإسلامية أثرت سلبًا في إيرادات الشركات متعددة الجنسيات ومشغلي امتيازاتها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم تأثير تباطؤ الاستهلاك العالمي على نتائجها المالية.
وتابعت الصحيفة، من مصر إلى إندونيسيا ومن السعودية إلى باكستان، يتجنب المستهلك السلع التي تنتجها شركات، مثل "كوكا كولا"، و"كنتاكي"، و"ستاربكس"، احتجاجًا على دعم هذه الشركات للاحتلال الإسرائيلي، في الحرب على غزة.
وعلى صعيد حجم الخسائر التي تتكبدها الشركات بسبب المقاطعة، قال المدير المالي لشركة "مونديليز" لصناعة الوجبات الخفيفة، لوكا زاراميلا، إن "المقاطعة لا تزال تشكل رياحًا معاكسة"، الأمر الذي أثر في نمو المبيعات في الشرق الأوسط بنسبة 2% في الربع الثاني من العام، وفق فايننشال تايمز.
خسائر مجموعة لوريال للتجميل الداعمة لإسرائيل
فيما قالت مجموعة "لوريال" للتجميل إن المقاطعة أثرت بنسبة 2% في النمو في النصف الأول من العام.
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن مشغلي العلامات التجارية في الدول، التي تنتشر فيها ظاهرة المقاطعات، يتلقون كثيرًا من الضرر.
وأعلنت شركة "أمريكانا" للمطاعم، التي يملكها صندوق الثروة السيادي السعودي والمستثمر المقيم بدبي، محمد العبار، أن أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري انخفضت بنسبة 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من افتتاح 81 مطعمًا في النصف الأول من العام الجاري.
ومن جانبها قال الرئيس التنفيذي لشركة مطاعم "أمريكانا"، التي تدير علامات تجارية، مثل "كنتاكي" و"بيتزا هت" و"كريسبي كريم" في الشرق الأوسط وكازاخستان، أماربال ساندو، إن "تأثير المقاطعة يتباين بحسب المناطق الجغرافية، لكننا نقول إن المقاطعة لا تزال قائمة".
كما وعدت حكومة باكستان، في يوليو الماضي، بتشكيل لجنة لتحديد منتجات الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي أو جيشه، بصورة مباشر أو غير مباشرة، ومقاطعتها
وأعلنت شركة "كوكا كولا إيتشيك"، وهي شركة تعبئة "كوكاكولا" في باكستان، انخفاض حجم مبيعاتها في البلاد بمقدار الربع تقريبًا على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وأرجعت ذلك إلى "الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي"، من دون ذكر تداعيات الحرب في غزة.
وفي ماليزيا أيضا، أعلنت شركة "برجايا فود" المحلية، والتابعة لشركة "ستاربكس"، خسارة فصلية ثانية على التوالي في مايو الماضي، بسبب المقاطعة.
وسجلت خسارة تقدر بـ 30 مليون رينجيت ماليزي (6.7 ملايين دولار أمريكى) في الربع المنتهي في 31 مارس الماضي، بينما تراجعت الإيرادات بنسبة 48%.
مقاطعة سكان الزمالك لمنتجات شهيرة
وفي العاصمة المصرية "القاهرة"، قال مدير سوبر ماركت شهير في حي الزمالك للصحيفة البريطانية، إن مبيعاته من منتجات "كوكا كولا" و"بيبسي" و"أرييل" و"بيرسيل" و"كادبوري" و"نستله" تراجعت إلى النصف.
وأضاف مدير السوبر ماركت، أنه حتى سكان المنطقة الميسورين "قد يتصلون لطلب المياه المعدنية، لكنهم يحددون أنهم يريدون علامة تجارية مصرية بدلًا من نستله أو داساني المملوكة لشركة كوكاكولا".