الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على سوريا.. مقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الجوية على الأراضي السورية، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي استهدفت عدة مواقع عسكرية ومن بينها مطار دمشق.

معارك إسرائيلية إيرانية على أرض سوريا

وأسفرت الغارات الإسرائيلية، عن مقتل عناصر في الحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي قد ينذر بتصعيد خطير بين طهران وتل أبيب على الأراضي السورية.

وزعمت دولة الاحتلال أن غاراتها هدفها المليشيات التابعة لإيران وعناصر الحرس الثوري، وذلك بالتزامن مع القصف الأمريكي الذي طال عناصر إيرانية أيضا.

وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، غارات جديدة على الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل مستشار عسكري في الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية: "أصيب مقداد مقداني بجروح خلال الهجوم الصهيوني وتوفي".ولم توضح الرتبة العسكرية التي كان يحملها المستشار العسكري "مقداد مقداني".

وفجر اليوم الأحد، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في حمص، أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي على المنطقة الوسطى.

وذكرت قناة "الإخبارية السورية" أن وسائل الدفاع الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي استهدف نقاطا في المنطقة الوسطى، وسمع دوي انفجارات في منطقة حمص.

وأشار مراسل "الإخبارية" إلى أن الاستهداف تم عبر إطلاق الصواريخ أسقطت الدفاعات السورية بعضها، وفي الوقت ذاته اقتصرت الأضرار على الماديات.

ويوم الجمعة الماضي أعلن الحرس الثوري الإيراني، مقتل أحد ضباطه في قصف إسرائيلي استهدف أطراف العاصمة السورية دمشق فجر اليوم.

مقتل ضابط إيراني في غارة إسرائيلية

ونعى الحرس، في بيان، الضابط "ميلاد حيدري" أحد مستشاريه في سوريا، متعهدا بالرد على ما وصفها بـ"الجريمة" الإسرائيلية.

واكتفى الحرس الثوري في بيانه بوصف ميلاد حيدري بـ"أحد المستشارين والضباط في الحرس الثوري الإيراني بسوريا"، دون الإشارة إلى الرتبة العسكرية التي يحملها.

وكان موقع "الأخبار العاجلة" الإيراني كشف في وقت سابق أن "أحد المستشارين العسكريين من قوات الحرس الثوري قتل جراء هجوم شنته الطائرات الإسرائيلية على أطراف العاصمة دمشق خلال الساعة الماضية".

كما كتب سجاد مهتري طاهري، أحد مراسلي هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "استشهد ميلاد حيدري، أحد المستشارين العسكريين للحرس الثوري الإيراني، اليوم في الهجوم الإسرائيلي على أطراف مدينة دمشق بسوريا".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن ثاني هجوم جوي إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق خلال الـ 48 ساعة الماضية، واستهدفت هذه الهجمات مواقع الجيش السوري والقوات الموالية للحرس الثوري الإيراني، فيما نددت وزارة الخارجية الإيرانية بهذه الهجمات.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد اعترض الدفاع الجوي للجيش السوري ودمر عددًا من الصواريخ التي تم إطلاقها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس الماضي مقتل 8 مسلحين من جماعات مدعومة من إيران جراء الضربات الجوية الأمريكية في سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، قتل 8 من المجموعات الموالية للحرس الثوري الإيراني في سوريا، في هجمات جوية وقصف مدفعي أمريكى، "انتقاما من هجماتهم" التي أدت إلى مقتل متعاقد أمريكى وإصابة 6 آخرين.

ولفتت وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أنه تم "تشخيص إصابة 6 جنود أمريكيين في سوريا، بإصابات دماغية"، وذلك على أثر الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

الضربات الأمريكية في سوريا

والأحد الماضي، وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسالة أبلغ الكونجرس فيها عن تفاصيل الضربة الجوية لمواقع مرتبطة بإيران في سوريا بعد اعتداء المسيرة الأخير.

وقال بايدن إن "قواتنا شنت هجومها ردا على الهجمات الماضية والتهديدات بشن هجمات بالمستقبل".

وأضاف: "الضربات الأمريكية استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري للقيادة وتخزين الذخائر"، مشددا على أن "هجماتنا حرصت على عدم وقوع إصابات بين المدنيين".

وتابع: "ضرباتنا جاءت لتعزيز الأمن القومي والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة".

واختتم بالقول: "سيتم توفير معلومات إضافية في ملحق سري للكونجرس".

بعد الضربات الأمريكية في سوريا

من جهته، أفاد متحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، السبت، بأن الهجمات على القواعد المرتبطة بـ إيران في سوريا ستستدعي ردا سريعا، بعد تقارير عن مقتل 19 شخصا في واحدة من أدمى المواجهات بين الولايات المتحدة والقوات المتحالفة مع طهران منذ سنوات.

ونقلت وكالة "نور نيوز" شبه الرسمية عن المتحدث كيفان خسروي قوله إن أي "ذريعة" لمهاجمة القواعد التي تم إنشاؤها بناء على "طلب الحكومة السورية للتصدي للإرهاب" وعناصر تنظيم داعش في البلاد "ستقابل برد مضاد فورا".