السلطات تصف الاشتباكات بإنها محاولة انقلابية في سيراليون
قال مسؤولون للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن السلطات السيراليونية تتعامل مع الاشتباكات التي خلفت 21 قتيلا في العاصمة فريتاون يوم الأحد على أنها "محاولة انقلاب فاشلة".
وأضاف مفوض الشرطة وليام فايا سيلو "لقد فتحنا تحقيقا في محاولة الانقلاب الفاشلة، موضحًا بأن "مجموعة من الأشخاص حاولت الإطاحة بالحكومة الحالية باستخدام القوة".
وأوضح : "نحن مستمرون في ملاحقة من حاولوا الإطاحة بالسلطة الشرعية بالقوة".
وأشار إلي أن، "تخبرني الأجهزة الأمنية الآن أن أحداث 26 تشرين الثاني/نوفمبر ربما كانت محاولة انقلاب فاشلة، ربما كان هؤلاء الأشخاص يعتزمون مهاجمة حكومة سيراليون المنتخبة ديمقراطيا والإطاحة بها"، وزير الإعلام تشيرنور باه.
ولفت إلي أن الأحداث خلفت 21 قتيلا، بينهم 14 جنديا وثلاثة مهاجمين، 13 جنديا ومدنيا واحدا يشتبه في تورطهم في المحاولة قيد الاحتجاز.
أعلن رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، فرض حظر للتجول على مستوى البلاد، اليوم الأحد، بعد أن هاجم مسلحون مخزن أسلحة للجيش في العاصمة فريتاون، مما أثار مخاوف من انهيار النظام وسط تصاعد الانقلابات في المنطقة.
وقال رئيس سيراليون بيان نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس إن "المسلحين المجهولين هاجموا مستودع الأسلحة العسكري داخل ثكنات ويلبرفورس في فريتاون، صباح اليوم"، مضيفا أن "قوات الأمن طردتهم وتمت استعادة الهدوء".
وأضاف: "مع استمرار الفريق المشترك لقواتنا الأمنية في القضاء على فلول المرتدين الفارين، تم إعلان حظر التجول على مستوى البلاد ويتم تشجيع المواطنين على البقاء في منازلهم".
وذكرت وزارة الإعلام في سيراليون - في بيان - أن الحكومة وقوات الأمن "تسيطر" على الوضع.
ولم ترد على الفور تفاصيل عن المسلحين أو سبب الهجوم. وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على الإنترنت، جنودا يقومون بدوريات في شوارع فريتاون الفارغة.
من جانبها، وصفت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) - سيراليون أحد أعضائها - الحادث بأنه مؤامرة "للحصول على أسلحة وزعزعة السلام والنظام الدستوري" في الدولة.. وذكرت - في بيان - أنها "تؤكد عدم تسامحها مطلقا مع أي تغيير غير دستوري للحكومة.