الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى لقدّيس كيتانُس الكاهن
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى لقدّيس كيتانُس الكاهن، الذي ولد في مدينة فيشنسا في شمال إيطاليا، عام 1480. درس الحقوق في بادوفا ثم استعد للكهنوت. عمل في الدوائر الرومانية. لكنه اهتم أيضاً بالعمل الرسولي، فأسس مع صديقه الكاهن "كَرافّا" جمعية رهبانية تتخصص في الوعظ والصلاة الليتورجية. وعرف الرهبان باسم Theatini نسبة الى اسم الأبرشية التي أصبح "كارافا" أسقفاً عليها. كان موظباً على الصلاة وممارسة المحبة تجاه القريب. توفي في نابولي عام 1547.
بالإضافة إلى ذكرى القدّيس سيكتُس الثاني، البابا ورفقائه الشهداء، الذي انتخب اسقفاً على روما عام 257. وفي العام التالي، فيما كان يحتفل باليتورجيا الإلهية في مقبرة القديس كالستوس، القى الجنود عليه القبض بأمر من الامبراطور فاليريانس، مع أربعة شمامسة من كنيسة روما، وقُتلوا معاً في اليوم السادس من شهر آب. ودفنوا في المقبرة نفسها.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: عزيزتي مارغو، لا يمكن لثقتي بالله أن تتناقص ولكنني أشعر بأن الخوف قد يغمر نفسي. أذكر جيدًا أن القديس بطرس وبسبب قلّة إيمانه بدأ يغرق ما إن هبّ الهواء ولكنني سأحذو حذوه: سأنادي الرّب يسوع وأطلب منه أن ينقذني. وكلّي أمل أنّه سيمدّ لي يده ويمسكني جيدًا ولا يدعني أغرق في البحر الهائج.
وإن سمح لي أن أؤدي دور بطرس وأمشي على خطاه اللاحقة، وأن أسقط تمامًا وأنا أشتم وأُنكِر (لكن ليَقِني منها ربّنا في غمرة حنانه ورحمته، إذ إن سقطةً كهذه قد تؤذيني بدلاً من أن تعود عليّ بأيّ نفع)... وإن سمح بأن أسقط، أرجو أن يلتفت إليّ كما فعل مع بطرس، ويرمقني بنظرة ملؤها العطف ، وأن يُنهضني لأعترف من جديد بالحقّ وأحرّر ضميري. وآمل أيضًا أن يساعدني لأتحمّل بشجاعة العقاب والخجل الناتجين عن هذا الإنكار.
باختصار، يا عزيزتي مارغو أنا واثق أنّه، عدا في حال وقوعي في الخطيئة، فالله لن يتركني أبدًا... سألجأ إليه بشكل كامل وكلّي أمل وثقة... ولذلك، يا ابنتي العزيزة، تمسّكي بأخلاق جيّدة ولا تدعي شيئًا مما قد يحصل في العالم يزرع الاضطراب في نفسك. فلا شيء يمكن أن يحصل لولا إرادة الله. وكلّي ثقة بأنّه مهما حدث ومهما بدا لنا ذلك سيّئًا فإن هذا سيكون بالفعل الأفضل.