اليوم الخميس.. عيد جسد المسيح ودمه في الكنيسة اللاتينية بمصر
تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بعيد جسد المسيح ودمه، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الإخوة، "أَنشِدوا للرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا" للإنسان القديم، نشيد قديم؛ للإنسان الجديد، نشيد جديد. عهد قديم، نشيد قديم؛ عهد جديد، نشيد جديد. مواعيد العهد القديم هي غالبًا زمنيّة وأرضيّة. أولئك الّذين يبقون متعلّقين بأمور الأرض لا يزالون ينشدون النشيد القديم؛ فلكي ينشدوا النشيد الجديد، عليهم أن يحبّوا الخيرات الأبديّة. هذا الحبّ هو في الوقت نفسه جديد وأبديّ؛ دائمًا جديد لأنّه لا يشيخ أبدًا.
ولكن، إذا فكّرنا جيّدًا، إنّ هذا الحبّ قديم؛ فكيف يمكن أن يكون جديدًا؟ يا إخوتي، هل الحياة الأبديّة هي مولود الأمس؟ الحياة الأبديّة، هي الرّب يسوع المسيح، وبما أنّه الله، فهو لم يولد في الأمس، لأنّه "في البدء كان الكلمة... والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله، كان في البدء لدى الله، به كان كلّ شيء وبدونه ما كان شيء ممّا كان". إذا صنع الأشياء القديمة، فهل يكون سوى أزليًّا أو أزليًّا مع الآب؟ إنّنا نحن الّذين، بالخطيئة، وقعنا في الشيخوخة... شاخ الإنسان نتيجة خطيئته؛ وبنعمة الله قد تجدّد. كلّ الّذين تجدّدوا هكذا في الرّب يسوع المسيح، هؤلاء ينشدون نشيدًا جديدًا، لأنّهم يبدؤون الإقامة في الحياة الأبديّة.