الجمعة 20 سبتمبر 2024 مـ 06:40 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول الأربعاء التاسع من زمن السنة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الأربعاء التاسع من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الفداء الذي قام به الرّب يسوع المسيح، والذي من ذات طبيعته يستهدف خلاص الناس، يشمل أيضًا تجديد النظام الزمني برمّته. فرسالةُ الكنيسة، من ثمّ، ليست مقصورةً على أن تحمل رسالةَ الرّب يسوع المسيح ونعمتَه إلى الناس وحسب، بل غرضُها أيضًا أن تتغلغلَ في صُلبِ النظام الزمني وتسُوقَه، بروح الإنجيل، إلى كماله. والمؤمنون العلمانيّون الذين يقومون برسالةِ الكنيسة هذه، يمارسون عملَهم الرسوليّ في الكنيسة والعالم، في النظامين الروحيّ والزمني معًا. ذلك بأنَّ هذين النظامين، على كونهما متميّزين، مترابطان في وحدة القصد الإلهي. لذلك يريد الله، في المسيح، أن يتولّى ثانيةً أمرَ العالم كلّه أجمع، ليجعلَ منه خلقًا جديدًا يبدأ على هذه الأرض ويكتملُ في اليوم الآخر. ومن ثمّ يجب على العلمانيّ، الذي هو مؤمنٌ ومواطن في آنٍ واحد، أن يسلكَ على الدوام، في كلا النظامين، على ضوءِ ضميرِه المسيحيّ الواحد.

إنّ هدفَ رسالةِ الكنيسة خلاصُ الناس الذي يتمُّ الحصولُ عليه بالإيمان بالرّب يسوع المسيح وبفعل نعمتِه. فعملُها الرسوليّ، إذًا، وعمل جميع أعضائها هو، قبلَ أيِّ شيء آخر، تبشيرُ العالم بالرّب يسوع المسيح بأقوالهم وأفعالهم، ثمّ إعطاؤه نعمةَ المسيح. ويتمُّ لهم هذا، بوجهٍ خاص، بواسطةِ خدمة الكلمة والأسرار التي أؤتمن عليها الإكليروس، ويؤدّي العلمانيّون فيها دورًا هامًّا يجعلهم "أعوانًا للحقيقة"، ومن هذا القبيل فإنّ عملَ العلمانيّين الرسوليّ والخدمة الراعوية يكمّل كلاهما الآخر. وإنّ للعلمانيّين مناسباتٍ لا تُحصى لممارسة التبشير والتقديس. بل إنّ شهادةَ حياتهم المسيحيّة نفسها، وأعمالَهم التي يعملونها بروح ٍ فائقِ الطبيعة. لها قدرةٌ على اجتذابِ الناس إلى الإيمان وإلى الله؛ فالربّ يقول: "هكذا فَلْيُضِئ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات ".