سيدة أمريكا الأولى: عندما نعود لمقعدنا في اليونسكو يمكننا الدفاع عن قيمنا
أكدت جيل بايدن السيدة الأمريكية الأولى، الثلاثاء، أهمية عودة بلادها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قائلة "عندما نعود إلى مقعدنا في المنظمة الأممية، يمكننا الدفاع عن قيمنا مثل الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان".
وفي مستهل كلمتها - خلال حفل أقيم اليوم بمقر اليونسكو لعودة الولايات المتحدة للمنظمة الأممية - أعربت جيل بايدن عن سعادتها وفخر بلادها بالعودة لليونسكو، معربة كذلك عن فخرها برفع علم الولايات المتحدة داخل المنظمة الأممية، ووصفته بأنه "رمز لالتزامنا بالتعاون العالمي والسلام".
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي تفهم أنه إذا كنا نأمل في خلق عالم أفضل، فلا يمكن للولايات المتحدة أن تمضي قدما بمفردها، لهذا السبب تشعر بلادها بالفخر بالعودة لليونسكو.
وشددت على أهمية العمل معا لتمكين الجيل الجديد من المفكرين والحالمين والأطراف الفاعلة ومساعدتهم على إطلاق العنان لإمكانياتهم وأفكارهم.
وقالت إن التحديات التي نواجهها ومنها تغير المناخ، تخلق مستقبلًا غير مؤكد، لكن المؤكد هو أنه يمكن الابتكار والتعاون واكتشاف حلول جديدة، مضيفة أنه "يعود الأمر إلينا لتحقيق هذا المستقبل معا".
وأُقيم ،الثلاثاء، بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حفل بمناسبة عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى المنظمة الدولية بعد غياب خمس سنوات وذلك بحضور السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن.
وتم رفع العلم الأمريكي بين أعلام الدول الأعضاء بمقر اليونسكو في باريس، على وقع النشيد الوطني للولايات المتحدة، في حضور بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي، وعدد من الوزراء الفرنسيين من بينهم وزير التربية الوطنية جابريال أتال، ووزيرة الثقافة ريما عبدالملك، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامة الدولية.
وفي بداية كلمتها، رحبت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أودري أزولاي بعودة الولايات المتحدة إلى المنظمة الأممية قائلة : "نحتفل اليوم بلحظة نادرة في حياة الأمم.. ففي أوقات الانقسام والتهديد الوجودي للبشرية، نؤكد مجددا على اتحادنا".
وذكرت أزولاي في كلمتها العديد من الأمريكيين الذين ساهموا بأعمالهم وكرسوا طاقتهم في خدمة هذه المنظمة.
وأكدت أن عودة الولايات المتحدة بين دول أعضاء المنظمة، والتي تسري عضويتها منذ 10 يوليو تعزز الطابع العالمي للمنظمة.
وقدمت الشكر إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث كانت إرادته السياسية هي القوة الدافعة لعودة بلاده إلى اليونسكو، مضيفة أن بعد تقديم طلب الولايات المتحدة للانضمام مجددا للمنظمة، تم حشد الدول الأعضاء في اليونسكو في مؤتمر عام استثنائي لنقل هذه الرسالة البسيطة ولكنها ضرورية وهي : "معا، سنكون أقوى".
وأضافت أنه في مواجهة الصراعات المتزايدة ومواجهة تغير المناخ والثورات التكنولوجية المتسارعة، وأيضا في مواجهة عدم المساواة، لا سيما في مجال التعليم، "يجب علينا وبإمكاننا أن نتحد".
وفي يونيو الماضي، وفي رسالة رسمية من وزارة الخارجية، طلبت الولايات المتحدة العودة إلى "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" المكونة من 193 عضوا، ويأتي ذلك بعد انسحابها منها عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووفقا لنظام اليونسكو، لا يمكن قبول عودة الولايات المتحدة إلا بتصويت غالبية الدول الأعضاء.. وبالفعل تم التصويت في وقت سابق من الشهر الجاري، خلال مؤتمر عام استثنائي للمنظمة في باريس، بالموافقة على انضمام الولايات المتحدة مجددا لتصبح العضو الرقم 194 في اليونسكو، بعد قرابة خمس سنوات من انسحابها.
وقد وصلت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن إلى العاصمة الفرنسية باريس صباح أمس الاثنين برفقة ابنتها آشلي بايدن، للمشاركة في الحفل المقام اليوم باليونسكو بمناسبة عودة الولايات المتحدة إلى عضوية المنظمة الدولية.