كيف أثر زلزال سوريا وتركيا على حركة الأسواق العالمية؟
سجلت سندات الخزانة والأسهم الأمريكية، أسوأ أداء أسبوعي لها في عام 2023، خلال الفترة من 3 إلى 10 فبراير، حيث انتهى السوق من استيعاب تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي تميل نحو تشديد السياسات النقدية، وذلك في أعقاب صدور تقرير الوظائف الأسبوع الماضي والذي جاءت بياناته قوية.
ارتفاع لأسعار الفائدة
اتفق المتحدثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي، على أن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع وأن تظل في المنطقة التقييدية لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.
الدولار يكسب
استفاد الدولار من هذه التصريحات، حيث قام السوق بتسعير سعر فائدة نهائية أعلى.
أثرت المخاوف من تشديد السياسة النقدية لفترة طويلة على معنويات الأسواق العالمية بما في ذلك أوروبا والأسواق الناشئة.
موجات بيع
كما ساهم الزلزال الأرضي الذي بلغت قوته 7.8 درجة في تركيا وسوريا في موجات بيع في بعض الأسواق الناشئة، ما دفع تركيا إلى وقف التداول في سوقها للأوراق المالية.
ارتفاع أسعار النفط
ارتفع سعر النفط أمام فئات الأصول الأخرى بسبب المخاوف من أن الزلزال سوف يوقف خط أنابيب النفط في المنطقة كما رفعت أرامكو السعودية أسعار بيع النفط إلى آسيا.
سجلت سندات الخزانة الأمريكية أسوأ أداء أسبوعي لها منذ بداية عام 2023، حيث سعرت الأسواق اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو المزيد من التشديد للسياسة النقدية.
توجيه الأسواق
وقام صانعو السياسات بتوجيه السوق بشكل جماعي خلال الأسبوع، لدورة أطول من الرفع لأسعار الفائدة ووصولها لمعدلات نهائية أعلى مما كان متوقعًا في السابق.
علاوة على ذلك، كان المستثمرون مقتنعين بأنه من المرجح أن المسئولين سيقررون المزيد من التشديد للسياسة النقدية، خاصة مع استمرار قوة بيانات سوق العمل وعدم تباطؤه، وهو ما يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي رؤيته قبل وقف دورة الرفع لأسعار الفائدة وعلى صعيد آخر، أدى ضعف الإقبال على مزاد السندات أجل 30 عامًا يوم الخميس إلى زيادة العائدات.