السعودية تعلق على التوقعات التي ترددت حول حدوث زلازل في البحر الأحمر
علقت المملكة العربية السعودية، السبت، على التوقعات التى ترددت حول حدوث زلازل في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، إنه لا يمكن التنبؤ بتوقيت ومواقع الزلازل.
وأوضح أبا الخيل أن ما أثير مؤخرًا مجرد اجتهادات شخصية، لا تستند إلى دراسات ومتابعات ورصد، بل مجرد توقعات، وفقا لما نقلته صحيفة سبق السعودية.
وأكد أبا الخيل أن مركز المخاطر الجيولوجية في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية يتابع باستمرار، وعلى مدار الساعة، النشاط الزلزالي بمنطقة وسط البحر الأحمر على طول الصدع الأخدودي.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن القدر الزلزالي من ضعيف إلى متوسط في منطقة شد تكتوني نتيجة تباعد الصفيحة التكتونية الإفريقية عن الصفيحة التكتونية العربية، التي تتصف بنشاط زلزالي، أغلبه ضعيف إلى متوسط.
وشدد أبا الخيل على أن عدد الهزات التي يتم رصدها في البحر الأحمر لا يتجاوز العشرات أسبوعيا، وتعد غير محسوسة، ولا تشكل أي خطورة.
ونوه أبا الخيل إلى أن المساحة الجيولوجية السعودية هي الجهة المعنية والمناط بها الرصد الآلي الزلزالي بالسعودية، مشددا على ضرورة أخذ المعلومات الصحيحة من الجهات الرسمية فيما يتعلق برصد الزلازل.
«البحوث الفلكية» تحسم أمر احتمالية حدوث زلزال فى البحر الأحمر
وفي وقت سابق من اليوم، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، إن البحر الأحمر تكوين جيولوجي أو أخدود تكون منذ أكثر من 65 مليون سنة، ويتسع تدريجياً بمعدل 1 سم في السنة، وذلك بحسب البيانات التي يعدها معهد البحوث الفلكية وعدد من المعاهد النظيرة في المنطقة.
وأضاف القاضي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حضرة المواطن، المذاع عبر فضائية الحدث اليوم، أنه من المستحيل أن يحدث زلزال مدمر في البحر الأحمر، لأن الطاقة المخزونة تحدث بشكل يومي في صورة زلازل صغيرة، معظمها غير محسوس، وبالتالي لن يكون هناك زلزال مدمر في مثل هذا الأخدود للبحر الأحمر، وذلك بحسب الأبحاث والتقارير العلمية من الجانبين الشرقي والغربي للبحر الأحمر.
وأوضح أن ما يحدث في تركيا يختلف وينفصل تماماً عما يحدث في شرق إفريقيا، لافتاً إلى أن تركيا منطقة جيولوجية لها أبعادها وتفاصيلها، وشرق إفريقيا والأخدود الإفريقي له أبعاده وتفاصيله، مؤكدًا أن كل منطقة في الأرض لها بصمتها الجيولوجية التي يجب دراستها بعناية حتى لا نثير ذعرًا وهلعًا لدى المواطن ومتخذي القرار.