الشرطة البريطانية تعيد فتح قضية بارتيجيت .. اتهامات لـ كبار موظفي 10 داونينج ستريت بإتلاف الأدلة

شرطة لندن تفتح ملف فضيحة بارتيجيت جونسون ضلل البرلمان البريطاني ورجاله اتلفوا الأدلة تغريم رئيس الوزراء البريطاني السابق وزوجته بسبب الحفلة غير القانونية

 

زعمت وسائل الإعلام البريطانية أن موظفي الحكومة في داونينج ستريت أتلفوا عمدا الأدلة المتعلقة بما يسمى بارتيجيت، وتم حث السلطات البريطانية على النظر فى الفضيحة المعروفة باسم بارتيجيت مرة أخرى بعد ورود أنباء عن ظهور 'معلومات جديدة'.

وتضمنت فضيحة بارتيجيت مسؤولي الحكومة البريطانية الذين أقاموا حفلات بشكل غير قانوني في 10 داونينج ستريت وسط عمليات إغلاق كوفيد التي فرضتها الحكومة نفسها في البلاد. كان أحد العوامل الرئيسية في انهيار حكومة بوريس جونسون العام الماضي.

وكتب نائب رئيس لجنة الشرطة والجريمة في مجلس لندن ، أونميش ديساي ، رسالة إلى مفوض شرطة العاصمة مارك رولي يسأل الأخير عما إذا كان 'يأخذ المعلومات الجديدة في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن إعادة فتح التحقيق' ، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

ادعاء رئيس الوزراء السابق

وكتب ديساي في الرسالة ، كما نقلت عنه إحدى الصحف البريطانية: 'لا شك أنك ستدرك الدليل الجديد الذي يتعارض بشكل مباشر مع ادعاء رئيس الوزراء السابق بأنه لم يكن على علم بأي انتهاك لأي قاعدة في 10 داونينج ستريت'.

شولتز يكشف تفاصيل مكالمته مع بوتين.. هل تلقى تهديدات كما قال جونسون؟ بوريس جونسون يفضح الناتو في مقال جديد.. رئيس وزراء بريطانيا السابق: الحلف سهل الهجوم على أوكرانيا.. وبوتين سينتصر في هذه الحالة

ورد أن هذا التطور يأتي بعد أن نشرت إحدى وسائل الإعلام في المملكة المتحدة نتائج تحقيقها الخاص في بارتيجيتفي بودكاست ، بما في ذلك الادعاءات بأن موظفي الحكومة أتلفوا عمدًا الأدلة و 'أكدوا رواياتهم' قبل ملء استبيانات الشرطة.

وزعمت الوسيلة الإعلامية أيضًا أن بوريس جونسون ، الذي كان رئيسًا للوزراء في ذلك الوقت ، مازح الموظفين خلال إحدى التجمعات في رقم 10 قائلاً: 'هذا هو الحزب الأكثر تباعدًا عن المجتمع في المملكة المتحدة في الوقت الحالي'.

بوريس جونسون ضلل البرلمان

وفي أبريل 2022 ، أقر مجلس العموم اقتراحًا يدعو إلى التحقيق مع رئيس الوزراء آنذاك ، بوريس جونسون ، من قبل لجنة امتيازات مجلس العموم بشأن مزاعم بأنه ضلل البرلمان فيما يتعلق بما يسمى مزاعم 'بوابة الحزب' - الانتهاكات من قواعد الإغلاق كورونا في داونينج ستريت.

ويعتزم المذيعون البارزون بث شهادة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أمام لجنة الامتيازات بالبرلمان بشأن مزاعم 'بوابة الحزب' في فبراير على الهواء مباشرة وفي مجملها ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام البريطانية.

وأضاف التقرير أن جلسة الأدلة التي عقدها جونسون أمام النواب ، والتي سيتم عرضها على البث التلفزيوني للبرلمان ، قد تكون واحدة من سلسلة جلسات الاستماع العامة.

ومن المقرر أن يتم الشوي في وقت متأخر عما كان مخططًا له في الأصل. ويُزعم أن سبب التأخير قد تم تفسيره من خلال كمية الوثائق التي أجبرت اللجنة على فحصها.

لجنة امتيازات مجلس العموم المكونة من سبعة أعضاء ، برئاسة هارييت هارمان من حزب العمال ، تدرس ما إذا كان بوريس جونسون قد ضلل البرلمان وارتكب الازدراء عند الرد على مزاعم 'الحزب'. على وجه الخصوص ، عندما أكد جونسون أنه 'لم يتم انتهاك قواعد كورونا' وأنه 'تم اتباع الإرشادات وتم اتباع القواعد في جميع الأوقات'

تغريم جونسون وزوجته

وفي تحقيق منفصل عن تلك التي أجرتها شرطة العاصمة والموظف الحكومي الكبير سو جراي.

أغلقت عملية هيلمان التابعة لسكوتلانديارد تحقيقها في 19 مايو 2022 ، وسلمت أكثر من 100 غرامة - بما في ذلك غرامة على جونسون وزوجته.

ونُشر التقرير النهائي في 25 مايو ، وأعلن تحقيق لجنة امتيازات مجلس العموم بشأن بوريس جونسون عندما أقر مجلس العموم في أبريل 2022 اقتراحًا قدمه زعيم حزب العمال ، السير كير ستارمر ، يدعو إلى التحقيق مع جونسون في انتهاك الامتياز البرلماني.

وفي العام الماضي، تم الكشف عن أن 12 تجمعا غير قانوني تغذيها المشروبات الكحولية قد تم تنظيمها في تحد للقيود الصارمة المفروضة على التواصل الاجتماعي خلال جائحة فيروس كورونا.

وفي 11 يناير ، اجتمعت لجنة الامتيازات في اجتماعها الأول لعام 2023 لمناقشة التقدم المحرز في التحقيق. التالي هو استدعاء الشهود وجلسات الأدلة الشفوية والتقرير النهائي المتوقع إعداده في غضون شهرين. في نهاية عملها ، يمكن للجنة إما أن تختار 'إعفاء' جونسون ، أو أن توصي بفرض عقوبات تستهدفه. يمكن أن يرى الأخير ، من الناحية النظرية، أن نائب حزب المحافظين عن أوكسبريدج وساوث روسليب يواجه تهديد الانتخابات الفرعية. سيُطلب من النواب التصويت على أي عقوبات تستهدف جونسون من قبل اللجنة المشتركة بين الأحزاب.

ويأتي ذلك وسط شائعات مفادها أن جونسون ، الذي أعلن استقالته في تموز (يوليو) بعد دعوات متواصلة للتنحي عقب الكشف اللعين ، كان يخطط للعودة في عام 2024. وبحسب ما ورد توقع بعض النواب أنه قد يحاول تأمين مقعد آمن لحزب المحافظين في انتخابات 2024 من أحد حلفائه كدائرته الانتخابية في أوكسبريدج وساوث رويسليب على القائمة المستهدفة لحزب العمال.

ومع ظهور التقارير التي تفيد بأن استجواب بوريس جونسون من قبل النواب في فبراير سيتحول إلى عرض تلفزيوني مباشر ، ألقى الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي بثقلهم ، ووصفوه بأنه 'كوميدي سنترال' المثير الذي أنتجته 'جونسون للإنتاج'.

وذكرت صحيفة تيليجراف نقلاً عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون له الحق في الحصول على مشورة قانونية ممولة من دافعي الضرائب في المملكة المتحدة في سياق التحقيق في الفضائح السياسية خلال جائحة كوفيد 19.

وقال التقرير إنه يُسمح لجونسون بتلقي الاستشارات القانونية أثناء الجلسات أثناء إدلائه بشهادته ، لكن المحامين لا يمكنهم التحدث نيابة عن رئيس الوزراء السابق ويمكنهم فقط 'تمرير مذكرات أو إسداء المشورة إليه'.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المستشارين قد يساعدون جونسون أيضًا في التحضير لجلسات الاستماع مقدمًا وإعداد مذكرات مكتوبة إذا لزم الأمر.

وأضاف التقرير أن المتحدث باسم جونسون رفض التعليق على القضية.

وأعلن جونسون استقالته في يوليو بعد دعوات متواصلة للتنحي بعد سلسلة من الاكتشافات التي أظهرت أن العديد من التجمعات الاجتماعية قد عُقدت في مكاتبه طوال عامي 2020 و 2021 ، منتهكة قواعد التباعد الاجتماعي الخاصة بـ كوفيد 19.

وتفاقم الوضع بسبب التقارير التي تفيد بأن حزبيين آخرين قد عقدا في 16 أبريل من العام الماضي ، قبل جنازة الأمير فيليب مباشرة ، عندما كانت المملكة المتحدة لا تزال تفرض قيودًا على فيروس كورونا المستجد وكانت في حالة حداد وطني. واعتذر جونسون في وقت لاحق وقال إنه دفع الغرامة التي أصدرتها شرطة العاصمة.