مظاهرات واعتداءات ضد تماثيل ملكة بريطانيا بالمدن الكندية
هاجمت حشود كبيرة من الكنديين تماثيل ومنحوتات للملكتين فيكتوريا وإليزابيث الثانية والمستكشف الكابتن جيمس كوك.
وأطاحت الخشود بمنحوتات رمز التاج البريطاني والحقبة الاستعمارية خلال احتفالات كندا بيومها الوطني.
ووضعت الحشود المنحوتات البرونزية لملكة بريطانيا الحالية وجدتها الكبرى في وينيبيج، على رأس قائمة المناطق التي تسعى لتدنيسها وإتلافها.
واستغل المتظاهرون من أعضاء مجموعة "Idle No More" عدم تواجد الشرطة بمحيط منحوتات ملكة بريطانيا وربطوها بالحبال فيما تعالت هتافاتهم المناهضة لملكة انجلترا.
وعثرت السلطات الكندية على عدة مقابر جماعية تضم رفات ما يقرب من 1000 طفل من السكان الأصليين والذين جرى قتلهم ما خلال الخقبة الاستعمارية.
وأُُجبر 150 ألف طفل من سكان كندا الأصليين بالتحول إلى المسيحية، فيما تم منعهم من التحدث بلغاتهم الأصلية داخل المدارس الكاثوليكية التي أُلحقوا بها قسريًا.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع اعتداءات المتظاهرين على تماثيل ومنحوتات للملكة فيكتوريا.
وأسقط المتظاهرون منحوتات رمز التاج البريطاني في وضح النهار وسط هتافات عدائية ضد انجلترا.
ونظم المتظاهرون حفلات راقصة بعد إسقاط التماثيل وهم يلوحون بالأعلام الكندية الإقليمية، قبل أن تتكرر الاعتداءات ذاتها، على تماثيل الملكة إليزابيث بعدها بوقت قصير.
وتواصلت الاعتداءات الكندية الغاضبة ضد تمثال لـ"الكابتن كوك" أول بريطاني يهبط في كولومبيا البريطانية، ما أعاد للأذهان مشاهد تدمير تمثال إدوارد كولستون في بريستول العام الماضي.
وغطى المتظاهرون تمثال الكابتن كوك بفستان "أحمر" نسبة للون الرسمي ورمز سكان كندا الأصليين.
وغطى المتظاهرون تمثال الملكة فيكتوريا بالطلاء، بعدما فشلوا في تدميره، علاوة على سلسلة من الاعتداءات على عشر كنائس أخرى.
وقادت جماعة Idle No More اليسارية الهجمات ضد تماثيل ومنحوتات ترمز للتاج البريطاني.
وتعرف الجماعة بمعارضتها لكافة التشريعات والمظاهر الاستعمارية بشتى بقاع العالم، وأخرها ما قام به جاستن ترودو حيال الحرب التي شنتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن بالغ أسفه للجرائم التي تم ارتكابها بحق السكان الأصليين.
وعبر المتظاهرين عن غضبهم ضد الممارسات القمعية والاستعمارية التي قادتها بريطانيا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، على الرغم من استقلال كندا عام 1867.
وامتدت العمليات التخريبية ضد أغلب التماثيل البريطانية في جميع الأنحاء الكندية، تعبيرًا عن الغضب والاستياء بعد اكتشاف مئات المقابر الجماعية التي تضم رفات آلاف الأطفال من السكان الأصليين على يد المستعمر الإنجليزي.
وتعالت صيحات الاستهجان ضد الفضيحة التي تزامنت مع الاحتفال بيوم كندا أمس الخميس، فيما أطاح المتظاهرون بتمثال الملكة فيكتوريا في وينيبيج التابعة لمقاطعة مانيتوبا.