هدف
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 01:53 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا” تعاون بين معهد الاتصالات وزيرو سبلويت في التدريب العملي والوظيفي

الولايات المتحدة تٌسقط بالوناً صينياً.. ما أهميته؟ وهل تتحول إلى أزمة دبلوماسية؟

بالون تجسس
بالون تجسس

أسقطت طائرة حربية أمريكية بالوناً (منطادًا ) صينيًا على ارتفاع شاهق فوق المحيط الأطلسي أمس السبت، بعد أن عبر الولايات المتحدة بأكملها، وتسبب في خلاف دبلوماسي بين البلدين.

قالت الصين إن البالون كان يستخدم لأغراض الأرصاد الجوية، لكن الولايات المتحدة تصرعلى أنه كان بالوناً للتجسس، وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير للصحفيين إن البالون أُسقط بصاروخ واحد أطلق من طائرة مقاتلة من طراز إف -22 رابتور، أقلعت من قاعدة لانغلي الجوية في فيرجينيا، وأطلقت صاروخًا جو-جو سايدويندر، وأسقطت المنطاد الذي كان يحلق على ارتفاع 60 ألف إلى 65 ألف قدم، بينما كانت طائرات F-22 على ارتفاع 58000 قدم.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين: "يوم الأربعاء، عندما تم إطلاعي على البالون أمرت البنتاجون بإسقاطه في أقرب وقت ممكن، دون إلحاق الضرر بأي شخص على الأرض".

ونصح مسؤولو البنتاغون في ذلك الوقت بعدم إسقاط البالون، الذي كان حجم بطنه يقارب حجم ثلاث حافلات، بسبب احتمال إلحاق الأذى بالمدنيين والبنية التحتية أثناء تحليقه فوق الأرض. لكن وجوده المطول فوق الولايات المتحدة أثار غضب المسؤولين الأمريكيين حيث اتخذ قرار بإسقاطه، ولكن تم تنفيذ القرار عندما تحرك البالون ليسقط في الأطلسي.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "تعرب الصين عن استيائها الشديد واحتجاجاتها على استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة لمهاجمة المنطاد المدني غير المأهول"، مضيفة أنها "ستحتفظ بالحق في اتخاذ المزيد من الردود الضرورية".

حلقة التجسس

تحليق المنطاد فوق ولاية مونتانا القريبة من الحدود مع كندا، تسبب في قلق بالبنتاغون لأن الولاية هي موطن لجناح الصواريخ 341 في قاعدة مالمستروم الجوية، وهي واحدة من ثلاث قواعد للقوات الجوية الأمريكية تعمل وتدير، الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

فيما قال مسؤولو البنتاجون إن منطاد التجسس هو حلقة في سلسلة تحقيقات صينية حواف الحدود الدفاعية لأمريكا، حيث صرح مسؤول كبير لصحيفة نيويورك تايمز إن الصين طورت أسطولًا من البالونات لإجراء عمليات المراقبة التي تم رصدها فوق دول عبر القارات الخمس. مؤكداً إنه عادة ما يدورون على ارتفاع حوالي 60 ألف قدم، وقد ضلوا في بعض الأحيان إلى الأراضي الأمريكية. في وقت سابق، قال مسؤول دفاعي كبير إن ذلك حدث ثلاث مرات خلال إدارة ترامب ومرة ​​سابقة خلال إدارة بايدن.

هل يعتبر خطيراً؟

منطاد التجسس هو بالون مملوء بالغاز يطير عالياً في السماء، يحتوي على بعض الكاميرات المتطورة وتكنولوجيا التصوير، ويجمع المعلومات من خلال التصوير الفوتوغرافي والتصوير الآخر لكل ما يجري على الأرض تحته.

البالونات هي أقرب بكثير إلى الأرض من الأقمار الصناعية، لذلك يمكنهم الرؤية بشكل أكثر وضوحًا، بالطبع، تتحرك البالونات ببطء نسبيًا، لذا فهي تتمتع أيضًا بدرجة من المثابرة. ومع ذلك، لا يتم التجسس عادةً هذه الأيام باستخدام البالونات لأنها هدف سهل نسبيًا ولا يمكن التحكم فيها تمامًا.

حسب النشر في موقع "CONVERSATION" فإن البالون لا يشكل أي تهديد حقيقي على الولايات المتحدة، وكان هناك تعليق أن الصين في بعض الأحيان تختبر أموراً استفزازية فقط لترى رد الفعل الأمريكي، أو ربما هو نوع من الرسائل السياسية، مع حقيقة أن المنطاد لايحمل تقنية تقنية متقدمة تجعله لا يخدم أي غرض عسكري حقيقي مقارنة بالأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض.

لكن التقييم النهائي حول أهمية البالون لم يصدر بعد، إذ قال البنتاغون إن أفراد البحرية وخفر السواحل سيبذلون جهودًا لاستعادة حطام البالون الذي سقط في المياه الضحلة نسبيًا، فيما تأمل وكالات الأمن القومي الأمريكية أن تضيف المواد التي تجمعها قيمة إلى قاعدة بياناتها الخاصة بجمع المعلومات حول الاستخباراتية الصينية.

بالون تجسس

أزمة دبلوماسية

دفع بالون التجسس المشتبه به وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين إلى تأجيل زيارة إلى الصين التي كان من المتوقع أن تبدأ الجمعة الماضية، فيما جاء تأجيل رحلة بلينكين، التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر من قبل بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، بمثابة ضربة لأولئك الذين رأوا أنها فرصة لتحقيق الاستقرار في علاقة متصدعة بشكل متزايد بين البلدين. وفي إعلانه عن إلغاء رحلته، قال "بلينكين" إن دخول منطاد التجسس كان "انتهاكًا واضحًا لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي".

من ناحية أخرى، فإن الصين حريصة على علاقة أمريكية مستقرة حتى تتمكن من التركيز على اقتصادها، الذي تضرر بسبب فيروس كورونا، والذي أثر بشكل كبير على الاستثمار الصيني.

ودولياً فإن المنطاد قد يسبب أزمة دبلوماسية؛ إذ أن هناك حدود مقبولة دوليًا تسمى خط كارمان وهي تقع على ارتفاع 62 ميلاً (100 كيلومتر). هذا البالون كان يطير أقل من ذلك بكثير، لذا فهو كان يطير في المجال الجوي للولايات المتحدة.