وزير الدفاع البريطانى: مد أوكرانيا بطائرات مقاتلة لن يغير قواعد اللعبة
قال بن والاس وزير الدفاع البريطاني، اليوم الخميس، إنه لا يستبعد إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، لكنّه اعتبر أنها لن تكون "عصا سحرية" تغيّر مسار الحرب بسرعة.
وصرّح بن والاس للصحفيين بأنه "في ما يتعلق بمسألة الطائرات، كنت واضحًا للغاية. هناك أمر واحد تعلمته خلال العام الماضي وهو عدم استبعاد أي شيء، لا يمكن استبعاد أي شيء".
طلبت كييف طائرات حربية أمريكية الصنع من طراز اف-16 للمساعدة في صدّ القوات الروسية.
وفي حين استبعدت الولايات المتحدة تقديم طائرات اف-16 إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، أظهر شركاء آخرون من بينهم بولندا انفتاحا أكبر على الفكرة.
وأضاف والاس: "أنا منفتح جدا لبحث جميع أنواع المنظومات، وليس فقط الطائرات، لمساعدة أوكرانيا".
وتابع الوزير: "هذه الأشياء لا تحدث دائمًا بين عشية وضحاها. لكن يمكنني القول إننا لا نعرض الأوكرانيين للخطر".
تأتي هذه التصريحات بعدما بدا أن رئاسة الحكومة البريطانية استبعدت منح كييف طائرات قتالية متطورة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الثلاثاء إن "مقاتلات تايفون واف-35 البريطانية متطورة للغاية وسيستغرق تعلم قيادتها شهورًا".
وأضاف المتحدث: "بالنظر إلى ذلك، نعتقد أنه من غير العملي إرسال تلك الطائرات إلى أوكرانيا".
على صعيد متصل، كشفت الحكومة البريطانية في يناير أنها تعتزم إرسال 14 دبابة من طراز تشالنجر2 إلى أوكرانيا في نهاية مارس، وهي أول حليف غربي يعد بتقديم مركبات هجومية ثقيلة.
لن تغير قواعد اللعبة
واعتبر والاس أنّ كييف تحتاج في شكل عاجل الى أسلحة تتيح للتشكيلات العسكرية على الأرض صدّ القوات الروسية، شرط أن يكون "من السهل نقلها".
وأضاف: "أن مدّ كييف بطائرات مقاتلة لن يغير قواعد اللعبة بين عشية وضحاها بسبب الحاجة إلى تدريب معقّد".
وأردف وزير الدفاع البريطاني: "كما تعلمون، حتى لو أعلنا صباح الغد أننا سنمنحهم طائرات سريعة، فإن ذلك سيستغرق شهورا"، إذ سيكون على الأوكرانيين "الاضطرار إلى تعلم قيادة الطائرات".
وتابع والاس في مؤتمر صحفي عقده في بورتسموث بجنوب إنجلترا مع نظيره الأسترالي ريتشارد مارليس "لذلك لا عصا سحرية في هذا النزاع المروّع".