خلافات أسرية وتصريحات غاضبة.. دونالد ترامب يفقد أقرب داعميه
يبدو أن نتائج الانتخبات الرئاسية الأمريكية لا تزال تلقي بظلالها القاتمة على العلاقة الأسرية بين دونالد ترامب ونجلته إيفانكا وزوجها وذراعه الأيمن جاريد كوشنر.
واسفرت الهزيمة التي تلقاها الملياردير الأمريكي والرئيس السابق دونالد ترامب، عن تزايد الفجوة التي عصفت بالأسرة التي حكمت البيت الأبيض خلال الفترة من عام 2017 وحتى 2021.
وكشفت بعض المصادر المقربة من عائلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن وجود شرح كبير أدى لفتور العلاقة بينه ونجلته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر، عقب خسارته لمقعده كرئيس للولايات المتحدة، وطرده من البيت الأبيض بشكل مهين في أعقاب إعلان نتيجة الانتخابات التي حسمها المرشح الديمقراطي جو بايدن لصالحه.
ورفض جاريد كوشنر وزوجته إيفانكا الانخراط في نوبة التصريحات المعادية التي أطلقها الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، والتي طالت نزاهة العملية الانتخابية برمتها، ووصمتها بالتزوير والتلاعب، في واقعة أثارت العديد من ردود الأفعال الصاخبة.
وانتهت ولاية دونالد ترامب بعدة حوادث استنكرها الشارع الأمريكي، أبرزها اقتحام مبنى الكابيتول، في واقعة مخزية لم يشهدها الكونجرس على مدار تاريخه، مرورا بالتحريض على استخدام العنف اعتراضًا على نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن مغادرته لسدة الحكم بعد أربع سنوات فقط.
ودلل المراقبون لحالة الشقاق والتنافر التي فرضت نفسها على العلاقات الأسرية لعائلة ترامب، بتخلف إيفانكا وكوشنر عن التواجد الرئيس السابق في منتجع "مار إيه لاغو" في فلوريدا، وهي الرحلة التي لم يفوتاها من قبل، طوال مدته الرئاسية التي قضاها بالبيت الأبيض.
وأكدت المصادر أن ترامب لازال يعيش في حالة العزلة والهلاوس التي دخلها عشية خسارته للانتخابات الرئاسية، ما دعاه لإلقاء بعض اللوم على جاريد كوشنر، الذي كان واحدًا من المُقربين له طوال حملته الانتخابية ومدة ولايته، ما استدعى ابتعاد الأخير تحسبًا لردود الفعل العنيفة التي تلازم الرئيس السابق حتى الآن.
وتسعى إيفانكا لرأب الصدع العائلي الذي ضرب أسرتها، في محاولة منها للملمة شتات العائلة قبل فوات الآوان، ولا سيما أنها كانت فتاته المدللة طوال فترة تواجده داخل البيت الأبيض.
وتصارع إيفانكا وزوجها لكبح جماح ثورة الغضب والصراعات التي يخوضها دونالد ترامب حتى هذه اللحظة، والتي أدت لإغلاق كافة صفحاته الرسمية على كافة المنابر الإعلامية، في محاولة للحفاظ على الخيط الرفيع الذي يربط بينهما، بعيدًا عن أكاذيبه الانتخابية.