في إطار محاولاتها لبناء جبهة صد ضد التمدد الإيراني
السعودية تستأنف مساعداتها النفطية إلى باكستان
أعلنت المملكة العربية السعودية على استئناف إرسال مساعداتها النفطية إلى باكستان، في صفقة تتجاوز حاجز الـ1.5 مليار دولار، وذلك اعتبارًا من مطلع شهر يوليو المُقبل.
تأتي تلك الخطوة من قِبل المملكة، لتوحي بوجود تغييرات وتحول في استراتيجيتها الخارجية، ما يؤكد نية السعودية بتجاوز خلافاتها التريخية مع باكستان.
وألمحت جريدة فايننشال تايمز، أمس الاثنين، أن هذا التحول في السياسات الخارجية السعودية، جاء في محاولة منها لمواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة، وبخاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي.
وأماط التقرير البريطاني اللثام عن أسباب الأزمة الأخيرة التي علقت بالعلاقات السعودية-الإيرانية، بعد تصريحات عدائية أطلقتها السطات في إسلام آباد، أدت لإثارة غضب الرياض.
وأشعلت الانتقادات التي أطلقها وزير الخارجية الباكستاني إلى منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها السعودية، بشأن موقفها من "إقليم كشمير" المتنازع عليه بين الهند وباكستان، وهو النزاع الذي حاولت الرياض تهدئته بين الطرفين.
كما أن الرياض تسعى لعدم إغضاب الهند التي تربطها معها علاقات تجارية، خصوصاً أنها مستورد للنفط السعودي.
وأوفدت إسلام آباد رئيس وزرائها عمران خان، للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أواخر شهر مايو الماضي، وهي الخطوة التي أذابت جبال الجليد بين البلدين، لتكون "صفقة النفط" بمثابة كعكة الصلح الوشيك، بالتوازي مع التحركات السعودية لبناء جبهة ضد إيران.
وتسعى إسلام آباد لإقناع الرياض بمضاعفة الصفقة في القريب العاجل، نظرًا لأن ما سيتم ضخه حاليًا لا يوازي سوى نصف احتياجاتها.