تطورات الأوضاع فى غزة.. أزمات فى الداخل الإسرائيلى والجبهة الشمالية مصدر رعب
نقلت الصحف العبرية تقديرات بعض القادة المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بأن هناك أعدادًا غير متوقعة من الأنفاق في رفح، وأن حماس تزرع كاميرات كثيرة في رفح لإدارة المعركة من فوق الأرض وتحتها، كما تعتمد على تكتيك تفخيخ المنازل والغرف ونواصي الطرقات.
وعلى المستوى الميداني في منطقة جنوب قطاع غزة، يتلاحظ من خلال متابعة الإعلام العبري، أن هناك اشتباكات قوية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر المقاومة في منطقة غرب رفح وتل السلطان، والشابورة، وفقًا لما نقله المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وأشار بعض المحللين المختصين بالشأن العسكري إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ يفكر في طبيعة سيطرته على محور فيلادلفيا على المستقبل القريب والمتوسط والبعيد، وتوقعوا أن يعتزم الجيش خلق منطقة عازلة بمحاذاة المحور بواسطة هدم المنازل على غرار ما يجري الآن في محور نتساريم.
وأشارت قناة “كان العبرية” إلى تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن الوثيقة الاستخبارية التي كشفت خطط حماس في هذا الإطار، وأشار بعض المعلقين المحسوبين على التيار اليميني أن الوحدة 8200 لم تستخلص استنتاجات واضحة من الوثيقة. في المقابل، بفرقة غزة اكتشفوا الوثيقة، لكن لم يتم تحويلها إلى المسؤولين المعنيين.
ونقلت بعض الصحف العبرية تقاريرا لبنانية بشأن محاولة المبعوث الأمريكي عاموس هوكستاين، إقناع حزب الله من خلال رئيس البرلمان اللبناني، بأن يؤثر على حماس لقبول مقترح بايدن.
وتلاحظ اتجاه كثيف بين الصحف العبرية في نقل تقريرًا عربيًا عن موقع "العربي الجديد"، بشأن استعداد مصر للانضمام إلى قوة المهام الأممية في غزة إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وسيطر مقطع الفيديو الذي نشره حزب الله حول كشف مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية بواسطة طائرة استطلاع إيرانية الصنع، على اتجاهات الإعلام العبري، في إطار تطورات الأوضاع على الحدود اللبنانية.
ونقلت جميع الصحف العبرية تصريحات معظم تعليقات المحللين، عن اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن الفيديو الذي نشره حزب الله تسبب في أضرار نفسية خطيرة، ويؤكد أنه يعمل باستمرار على تحسين قدراته الاعتراضية، كما يوضح الجيش أن طائرات حزب الله الخاصة بجمع المعلومات يصعب اكتشافها واعتراضها، لأنها أصغر حجمًا ولا تحتوي على متفجرات.
وأشارت بعض الصحف العبرية إلى اعتزام حزب شاس إسقاط حكومة نتانياهو، وذلك بعد عدول نتانياهو عن إدراج القانون على أجندة الحكومة.
وأرجعت الصحف العبرية وتعليقات المحللين أسباب رفض نتانياهو القانون بعد أن كان وافق عليه إلى عاملين: الأول هو تزايد الخلافات داخل حزب الليكود التي كانت ستسبب في إحراج نتانياهو إذا استقر على رأيه بتمرير القانون، والثاني هو رفض بن جفير زعيم حزب عوتمساه يهوديت.
وعبر زعيم المعارضة بائير لابيد عن سعادته بتعنت موقف أعضاء حزب الليكود برفض قانون الخدمات الدينية الذي سيحول إسرائيل إلى دولة جريدية بالكامل.
وأشار لابيد إلى أهمية أن يستمر تشدد بعض أعضاء الليكود لصالح رفض قانون التجنيد في إطار المجلس الوزاري الأمني المصغر، ورفض بن جفير دعوة نتانياهو لضمه إلى المجلس الوزاري بعد تعليق نتانياهو بأن على الوزراء الأعضاء في المجلس عدم تسريب أية معلومات بشأن تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية.
وتشير تعليقات بعض المحللين إلى أن الحكومة الإسرائيلية بانت في طريقها إلى الانهيار من تلقاء نفسها.
ونشر نتانياهو بيانا خاصا يشير فيه إلى ضرورة التكاتف بين أحزاب الائتلاف الحكومي من أجل تحقيق أهداف إسرائيل في حربها.
وعلى مستوى العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أشارت بعض الصحف العبرية إلى تقديرات الأجهزة الأمنية من أن هناك مخاوف أن تؤدي خطة الوزير بتسلئيل سموتريتش لانهيار السلطة الفلسطينية إلى إشعال الوضع في الضفة الغربية.
وفي مثل هذا الوضع، قد تتوقف عمليات الجيش البرية في غزة وينقل الجيش قواته فورًا إلى الضفة: إذ إنه في مثل هذه الحالة سيكون من الصعب إدارة ساحتين قتاليتين في الضفة والحدود الشمالية.