الجارديان: الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية تثير قلق الغرب
تم إنهاء محادثات في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ يوم الأربعاء، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكيم جونغ أون، وأُدرج بند الدفاع المشترك في الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مما قد يثير قلق الغرب بشأن التعاون الاقتصادي والعسكري المتنامي بين كوريا الشمالية وروسيا، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وبحسب صحيفة الجارديان، لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاقية في البداية، ووصف فلاديمير بوتين الاتفاقية بأنها "دفاعية"، معتبرًا أن كوريا الشمالية تحقق حقها في الدفاع عن نفسها. كما أعلن بوتين عن فتح باب التعاون العسكري التقني مع كوريا الشمالية.
أقوى معاهدة على الإطلاق
بعد حفل التوقيع، وصف كيم جونغ أون الاتفاقية بأنها "أقوى معاهدة على الإطلاق" بين البلدين، ما رفع علاقتهما إلى مستوى التحالف، وأشاد بأهميتها التاريخية والسياسية والاقتصادية، مؤكدًا أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بشكل أكبر.
وأشاد بالاتفاق ووصفه بأنه "لحظة مهمة وتاريخية"، مضيفا "ليس لدي أدنى شك في أنه سيصبح قوة دافعة لتسريع إنشاء عالم جديد متعدد الأقطاب".
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الاتفاقية تتضمن بند الدفاع المشترك، وأعلن ذلك في تصريح لوسائل الإعلام الروسية.
فيما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن اتهامات الغرب بأن روسيا وكوريا الشمالية تشكلان تحالفًا ضد الغرب غير صحيحة، وأن التعاون الروسي الكوري لا يستهدف أي دولة ثالثة، بل يخدم مصالح الشعبين.
رد فعل الولايات المتحدة على الاتفاقية
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق إن زيارة بوتين سلطت الضوء على محاولات روسيا "اليائسة لتطوير وتعزيز العلاقات مع الدول التي يمكنها أن توفر لها ما تحتاجه لمواصلة الحرب العدوانية التي بدأتها ضد أوكرانيا”.
على الجانب الآخر، اتهم الغرب كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، في تحرك ينظر إليه باعتباره محاولة يائسة لروسيا لتعزيز إمداداتها.