بعد مجازر الاحتلال في رفح.. ما هي سيناريوهات الحرب في غزة؟
شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين ليالي عصيبة ومحرقة حقيقية قامت بها قوات الاحتلال الإٍسرائيلي بخيام النازحين، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحي.
وفي هذا السياق، قالت تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن وضع “نتنياهو” المتردي داخليا وخارجيا لم يبقى أمامه سوى استمرار في إطالة الحرب وعرقلة أي جهد تفاوضي لا يأتي ضمن مصالحه الشخصية وأهواء أيديولوجية اليمين المتطرف الذي لا يريد وقف إطلاق النار على قطاع غزة إلا بتحقيق انتصار وصفهبـ"الشامل" وإعادة فرض السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع.
العدوان على غزة.. نزيف إسرائيلى فى القوات والدعم الدولى
سيناريوهات المرحلة المقبلة
وحول السيناريوهات المرجحة خلال الفترة المقبلة، قالت "حداد" إن استمرار الأعمال العسكرية بجميع أنحاء القطاع دون توقف واستغلال عامل الوقت ربما تقلب الموازين لصالح نتنياهو وجيش الاحتلال الذي فقد 3 نظريات أهمها سياسة الردع ونظرية الحسم العسكري ونظرية الانذار المبكر.
وتابعت: الاحتلال يحاول من خلال كسب الوقت ترميم تلك النظريات أمام عدم قدرته حتى اللحظة على حسم المعركة عسكريا وإنهاء المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر منذ 8 شهور.
شهود عيان: مجزرة جديدة ترتكبها إسرائيل فى منطقة المواصى غرب رفح الفلسطينية
وأضافت: "نتنياهو من مصلحته استمرار الحرب في غزة لعلها تحقق نتائج تصب في صالح معركته للبقاء في السلطة، واستعادة الأصوات الانتخابية التي فقدها جراء فشله في إدارة الحرب على القطاع.
وأكملت: “نتنياهو” يحاول تحقيق أي انتصار أمام مناكفات أعضاء الكبينت الحربي الذي بات كل عضو فيه يريد حشد أصوات في أي فرصة انتخابية قادمة بعد انتهاء حكم نتنياهو أو الضغط لترسيخ انتخابات مبكرة تحديدا بعد فشل الداخل الإسرائيلي في التأثير على المعارضة واليمين لسحب الثقه عن الحكومة اليمينية الائتلافية وأيضا فشل تمرد حزب الليكود لسحب الثقة عن نتنياهو لم يتبقى الا تشكيل لجنة تحقيق حول احداث السابع من أكتوبر وكيف حدثت التي طالب بها غانيتس عضو مجلس الحرب لعل أن تسقط نتنياهو وتحدث انتخابات تغير المشهد السياسي القادم”.
وأَضافت “حداد” طالما نتنياهو في المشهد السياسي الحالي فإن الحرب قائمة لن تتوقف مهما كانت الضغوطات الداخلية والخارجية وضغوطات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية فهو يعتبرها غير مؤثرة في الأوقات الحالية وان التغير الذي يؤثر عليه فقط سحب أعضاء اليمين المتطرف من الحكومة اليمينية الائتلافية مثل بن غفير أو سموترتتش.