البعثات الدبلوماسية في أديس أبابا تدعو إلى وقف التصعيد
في أعقاب الأحداث الأخيرة من المواجهة العنيفة في منطقة رايا ألاماتا، الواقعة داخل منطقة جنوب تيغراي، أعربت البعثات الدبلوماسية لكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ومقرها أديس أبابا عن مخاوفها.
منطقة جنوب تيغراي
وتشدد السفارات على أهمية إحراز جميع الأطراف تقدما نحو نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، فضلا عن ضمان العودة الآمنة للنازحين داخليا.
ويدعو البيان المشترك، إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين في المناطق المتضررة. وأشارت السفارات إلى أن الحوار الشامل بين جميع أصحاب المصلحة هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية المعقدة في المنطقة بشكل فعال وضمان السلام الدائم في إثيوبيا.
فى أعقاب الاشتباكات العنيفة الأخيرة في منطقة رايا ألاماتا، الواقعة في منطقة جنوب تيغراي، قال السكان لأديس ستاندرد إن عددا كبيرا من المدنيين، فضلا عن المسؤولين الإداريين المحليين، لجأوا إلى بلدة كوبو.
ويفيد السكان المحليون بأن العديد من المشردين، الذين يتحدثون الأمهرية في المقام الأول، وجدوا مأوى مؤقتا في مدرسة إيوكيت تشورا الابتدائية والثانوية في بلدة كوبو، الواقعة داخل منطقة شمال وولو في منطقة أمهرة.
ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نزح ما يقرب من 29,000 شخص من منطقة رايا ألاماتا إلى بلدة كوبو في منطقة شمال وولو وبلدة سيكوتا في منطقة واغ حمرا في منطقة أمهرة بسبب تصاعد العنف مؤخرا.
وتحذر وكالة الأمم المتحدة من أن هذا العدد قد يستمر في الارتفاع لأن الوضع على الأرض لا يزال مائعا ولا يمكن التنبؤ به.
ولا يزال سبب العنف نقطة خلاف، حيث يقدم المسؤولون المحليون والسكان روايات متباينة. وذكر البعض أن "قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي التي بدأت الصراع.
في حين قال مدير منطقة تيغراي الجنوبية إن مسلحين من منطقة تاو تقدموا نحو مواقع ميليشيات تيغراي، مما أدى إلى مواجهة مسلحة.
ورفض جيتاشيو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة في تيغراي، تأكيدات وجود صراع بين الحكومة الفيدرالية والإدارة المؤقتة أو بين منطقتي تيغراي وأمهرة.
وبدلا من ذلك، يزعم غيتاشيو أن "ألد أعداء اتفاق بريتوريا" يعملون بنشاط على تعطيل الجهود التعاونية التي يبذلها الطرفان لضمان نجاح عملية السلام.
وفي بيان صدر بعد الاشتباكات، دعت حكومة أمهرة الإقليمية جبهة تحرير شعب تيغراي إلى "الاحترام الكامل" لاتفاق بريتوريا و"إخلاء المناطق التي احتلتها مؤخرا بسرعة".
وعلى الرغم من تبادل الادعاءات، تجد العائلات النازحة نفسها تصارع ندرة حادة في الغذاء والماء والموارد الأخرى التي لا غنى عنها.
وهذا يؤكد الحاجة الملحة إلى المعونة الإنسانية لتجنب تفاقم محنتهم، على النحو الذي أبرزه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أولئك الذين يبحثون عن مأوى في المناطق المفتوحة في حاجة ماسة إلى الحماية ومرافق الصرف الصحي والمأوى والمواد غير الغذائية والرعاية الصحية والدعم الغذائي.
وقد أفادت الأمم المتحدة أنه بسبب نقص الموارد، كانت المساعدة الوحيدة المقدمة حتى الآن هي مساهمات غير رسمية من أفراد المجتمع، الذين يقدمون الغذاء والماء للأفراد الأكثر ضعفا.