تصاعد التوتر بين الأردن وإيران، والمملكة تستدعي سفير طهران
قامت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، باستدعاء السفير الإيراني لدى عمان، لمطالبة بلاده بالكف عن التشكيك في مواقف الأردن من القضية الفلسطينية، عقب إعلان المملكة اعتراض أجسام طائرة أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل.
الأردن يستدعي السفير الإيراني
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي، في مقابلة مع قناة "المملكة" الرسمية إن الوزارة استدعت، اليوم الأحد، السفير الإيراني لدى عمان، وأرسلت له رسالة واضحة بضرورة أن تتوقف هذه الإساءات للأردن، ويتوقف هذا التشكيك بمواقف الأردن، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
Advertisements
وأضاف وزير خارجية الأردن، للأسف كانت هناك تصريحات مسيئة ضد الأردن من قبل وسائل إعلام إيرانية بما فيها وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضح أيمن الصفدي، أن مشكلة إيران مع إسرائيل وليست مع الأردن، ولا إيران ولا غيرها تستطيع المزايدة على ما تقوم به المملكة الأردنية، وما تقدمه، وما قدمتها تاريخيًا من أجل فلسطين.
موقف الأردن من الهجوم الإيراني
وتابع أيمن الصفدي أيضًا: نحن نريد علاقات طيبة مع كل دول الإقليم بما فيها إيران، وحتى نصل إلى هذه العلاقات الطيبة يجب احترام الآخر، ويجب عدم التدخل بالشؤون الداخلية، ويجب عدم الإساءة للأردن؛ لأننا لن نقبل لأي عنصر كان أن يسيء للأردن.
كما أكد وزير خارجية الأردن، أنه إذا كان هذا الخطر قادمًا من إسرائيل، فسيقوم الأردن بالإجراء نفسه الذي قام به، وهذا موقف نؤكده بشكل واضح وصريح، ولن نسمح لأي عنصر كان بأن يعرض أمن الأردن والأردنيين للخطر.
وأكد الأردن، اليوم الأحد، أنه اعترض أجسامًا طائرة خرقت أجواءه، ليل السبت - الأحد، تزامنًا مع الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنّته إيران على إسرائيل، متعهّدًا التصدي لأي تهديد من أي جهة كانت.
وأظهر شريط فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية اعتراض أجسام في أجواء المملكة خلال الليل، بينما سقطت بقايا صاروخ واحد على الأقل في منطقة مرج الحمام بالعاصمة الأردنية.
وتجمع العشرات في الموقع، بينما قامت قوات الأمن بفرض طوق في محيط الحطام.
كما تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن مقاطع فيديو تظهر حطام صاروخ آخر في منطقة الحسا في محافظة الطفيلة بجنوب المملكة.
وكانت إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل، ليل السبت - الأحد، ردًا على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، وهو هجوم مباشر غير مسبوق جرى إحباطه وفقًا للجيش الإسرائيلي.
و