مخاوف من انهيار مفاوضات الأسرى بعد اغتيال أبناء هنية
زعمت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف جالانت لم يبلغا مسبقًا بنوايا اغتيال أبناء رئيس المكتب السياسي لـحماس في الخارج، إسماعيل هنية، ولم يصدِّقا على الاغتيال.
اغتيال أبناء هنية
وكانت عائلة هنية قد أكدت استشهاد 3 من أبنائه و3 من أحفاده بقصف إسرائيلي استهدف سيارة كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، في غارة شنتها إسرائيل، مساء الأربعاء، وذكرت أن الثلاثة هم حازم وأمير ومحمد، كما استشهد أحفاده آمال وخالد ورزان.
Advertisements
مناقشة الاغتيال وتداعياته
القناة التي خصصت جزءًا من نشرتها المسائية لمناقشة الاغتيال وتداعياته أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يطلب مصادقة مجلس الحرب على اغتيال أبناء هنية.
وأردفت أنه في جميع الاغتيالات المهمة والحساسة، يتعين أن يحصل الجيش على مصادقة رئيس الوزراء ووزير الاحتلال بشكل مسبق، إلا أنه في هذه الحالة لم يحدث ذلك.
وذكر المحلل السياسي بالقناة ميخائيل شيمش، أن لديه معلومات بأن نتنياهو وجالانت لم يصدِّقا على اغتيال أبناء هنية، وأن السبب يعود إلى أن الجيش وجد فرصة ميدانية ولم يشأ إهدارها.
وقال إن الجيش كان يبحث عن تلك الفرصة من آن إلى آخر، وأنه نفذ الاغتيال فور أن سنحت له هذه الفرصة.
وقدر أن هناك سبب آخر لعدم المصادقة، وهو أن الاغتيال هذه المرة لم يكن لشخصيات من مستويات القيادة العليا في حماس، وأن اغتيال الشخصيات الكبرى هو الذي يتطلب تدخل المستوى السياسي الإسرائيلي للمصادقة.
وتزعم إسرائيل أن أمير هنية، كان قائد خلية تتبع الذراع العسكرية لحماس، بينما كان حازم ومحمد ناشطين عسكريين بالحركة، وفق ما أوردته "كان 11"، مضيفة أنهم لم يغادروا قطاع غزة من أجل حماية الممتلكات العائلية.
احتفالية عيد الفطر
وتابعت القناة أن الثلاثة كانوا في طريقهم للمشاركة في احتفالية بمناسبة عيد الفطر، فيما قام الطيران الإسرائيلي بقصف السيارة التي يستقلونها استنادًا إلى معلومات استخباراتية وفرها جهاز الأمن العام "الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان".
نسف المفاوضات
إلا أن القناة لم تغفل أن هناك وزراء في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينيت" الموسع، على قناعة بأنه لحساسية العملية، فإنه كان من الأجدر إبلاغ المجلس مسبقًا.
ولفتت إلى أن مجلس الحرب، وهو الكابينيت المصغر، ويضم إلى جوار نتنياهو وجالانت، الوزير بلا حقيبة بيني جانتس، لم يعقد أي اجتماعات قبل تنفيذ الاغتيال.
القناة أشارت أيضًا إلى أن مصدر آخر على صلة بملف المفاوضات الدائرة من أجل صفقة الأسرى، أبلغها أنه على قناعة بأن اغتيال أبناء إسماعيل هنية سيعني نسف المفاوضات، مضيفة أن عددًا من الوزراء أعربوا عن مخاوفهم من نسف مفاوضات الأسرى.
و