أسوأ هجوم إرهابي تشهده روسيا:.. من يقف وراء مأساة موسكو؟
في أعقاب الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في روسيا في الذاكرة الحديثة، تكثر الأسئلة حول الجناة ودوافعهم.
ويقدم الصحفي البريطاني جيسون بيرك، تحليلاً شاملاً للوضع، ويسلط الضوء على الجناة المحتملين وعلاقاتهم في مقال نشر في صحيفة الجارديان.
ومع وقوع أكثر من 100 ضحية والعديد من الإصابات، صدم حجم المأساة الأمة والمجتمع الدولي على حد سواء.
وفي قلب التحقيق يوجد تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وعلى الرغم من هذا الادعاء، أشار الخبراء إلى فرع داعش المعروف باسم ولاية خراسان الإسلامية (ISKP) باعتباره المشتبه به الرئيسي.
ولتنظيم ولاية خراسان، وهو فرع من تنظيم داعش يعمل في أفغانستان، تاريخ في ارتكاب أعمال العنف ضد أهداف محلية ودولية.
وبينما ركزت المجموعة في المقام الأول على الهجمات المحلية، تشير التطورات الأخيرة إلى تحول نحو استهداف المصالح الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن تورط تنظيم داعش في هجماته على الدول المجاورة واعتراضه للاتصالات المتعلقة بالتفجيرات في إيران يثير مخاوف بشأن توسع نطاقه خارج حدود أفغانستان.
وردا على تساؤل: “لماذا يستهدف تنظيم داعش في ولاية خراسان روسيا؟”؛ يتعمق بيرك في الدوافع المحتملة، مشيرًا إلى معارضة تنظيم داعش في ولاية خراسان للسياسات الروسية وتصوره لموسكو كجزء من تحالف أوسع ضد الإسلام. فمن الهجمات على البعثات الدبلوماسية الروسية إلى استهداف نظام الرئيس فلاديمير بوتين، فإن مظالم تنظيم داعش ضد موسكو متعددة الأوجه ومتجذرة بعمق في التوترات الجيوسياسية.
ويؤكد تحليل “بورك” مدى تعقيد الوضع والحاجة إلى فهم دقيق للدوافع المتطرفة.
وبينما تتكشف نتائج التحقيق، تظل السلطات والخبراء على حد سواء يقظين في جهودهم لتحديد المسؤولين عن مأساة موسكو والقبض عليهم.