الناتو ومولدوفا يعززان قطاع الطاقة في مواجهة التهديدات السيبرانية والهجينة
يعمل خبراء من حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وجمهورية مولدوفا؛ لتعزيز مرونة قطاع البنية التحتية الحيوية للطاقة في البلاد ضد التهديدات السيبرانية والهجينة، وذلك من خلال إجراء تدريب مشترك.
وذكر بيان صادر عن الناتو أن تدريب المرونة المتماسكة لعام 2024 مولدوفا (كور -24 إم) جرى في عاصمة مولدوفا تشيسيناو خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس 2024، حيث عمل التحالف بالشراكة مع مركز التميز لأمن الطاقة التابع لحلف الناتو ووزارة الطاقة في جمهورية مولدوفا.
وسلط وزير الطاقة في مولدوفا فيكتور بارليكوف، الضوء على أهمية التدريب، موضحا أن الرقمنة تجلب فرصًا جديدة في قطاع الطاقة، إلا أنها تجلب أيضًا المخاطر والتهديدات ذات الأهمية الاستثنائية. مع ضرورة التأكد من عدم إساءة استخدام البنية التحتية للطاقة المدنية لأغراض ضارة.
وركز التدريب على تعميق التعاون بين مشغلي الطاقة في مولدوفا والمدافعين السيبرانيين، مما يضمن استعداد البلاد للتعامل مع التهديدات الأمنية غير التقليدية.
وشاركت الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص في التمرين للمساعدة في تعزيز التعاون فيما بينهم.
وشهد الحدث - أيضًا - مشاركة وفد رومانيا، مؤكدًا على تعاون الناتو والحلفاء في المنطقة مع الشركاء المعرضين للخطر. وقد تم دعم التدريب أيضًا من قبل مركز التميز لإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث التابع لمنظمة حلف شمال الأطلنطي، والقوات المسلحة الليتوانية، ومركز الأبحاث المشترك للاتحاد الأوروبي، ومركز الإستراتيجية الجديدة الروماني، وكلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية. وحضر المؤتمر أكثر من 100 مشارك من 10 دول و32 مؤسسة.
وتعزز هذه التدريبات الشراكة بين حلف شمال الأطلنطي ومولدوفا في وقت حرج، فهو يظهر التزام حلف الناتو بتعزيز قدرة مولدوفا على الصمود وتحسين قدراتها الدفاعية والأمنية، مع الاحترام الكامل لحيادها الدستوري.
تجدر الإشارة إلى أن مولدوفا ليست عضوا في حلف الناتو إلا أنها عضوا في شراكة الناتو لبرنامج السلام، وكذلك عضوا في مجلس أوروبا وهي أيضا دولة عضو في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون.