البرازيل.. النيابة العامة تطلب فتح تحقيق في حق بولسونارو
طلبت النيابة العامة البرازيلية مساء أمس الجمعة من المحكمة العليا فتح تحقيق في حق الرئيس السابق جايير بولسونارو بشأن مسؤوليته المحتملة في تخريب أنصاره لمؤسسات السلطة في برازيليا في الثامن من يناير.
وأوضحت النيابة العامة في بيان أن بولسونارو الموجود في الولايات المتحدة منذ نهاية ديسمبر، يجب أن يخضع لتحقيق للاشتباه بأنه أحد "المحرضين المعنويين" على عمليات التخريب في مؤسسات وطنية في عاصمة البلاد بعد أسبوع على تولي الرئيس اليساري لويس إينياسيو لولا دا سيلفا منصبه.
قرار عاجل من البرازيل بعد دعوة أنصار بولسونارو لاحتجاجات جديدة كيف تؤثر الاحتجاجات والشغب في البرازيل على خطط لولا دا سيلفا؟ وثائق سرية
في سياق متصل، عُثر في منزل وزير العدل في حكومة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، على مسودة بيان تنص على "تدابير طارئة" كانت ستسمح بإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.
وأوردت صحيفة "فوليا دي ساو باولو"، أنه عُثر على الوثيقة خلال مداهمات نفذتها الشرطة الفيدرالية في منزل أندرسون توريس بعدما صدرت بحقه مذكرة توقيف عن قاضٍ في المحكمة العليا للاشتباه بأنه كان "متواطئًا" في الهجوم الذي شنه أنصار "لبولسونارو" على مراكز السلطة في برازيليا الأحد.
ومن التدابير الواردة في النص من 3 صفحات الذي نشرت الصحيفة مضمونه، الجمعة، أن تسيطر الحكومة الفدرالية على المحكمة العليا الانتخابية المكلفة بالإشراف على حسن سير العملية الانتخابية "لضمان الحفاظ على الشفافية والمصادقة على نظاميّة عملية الانتخابات الرئاسية العام 2022".
ويعتبر الكثير من القانونيين هذا الإجراء مخالفًا للدستور، والهدف عمليًا من خلاله إلغاء نتيجة الانتخابات التي فاز بها لولا دا سيلفا.
مساعدة من الداخل.. رئيس البرازيل يفجر مفاجأة بشأن اقتحام القصر الرئاسي بعد دعوات لمظاهرات جديدة.. تشديدات أمنية في البرازيل وانتشار لشرطة مكافحة الشغب
وبحسب الصحيفة التي كشفت الفضيحة، قد تكون هذه المسودة أول عنصر دليل لا يمكن دحضه على أن أوساط "بولسونارو" كانت تعد لانقلاب في حال هزيمته في الانتخابات.
ونص المرسوم الرئاسي الذي لم يصدر في نهاية المطاف، على إنشاء "لجنة لتنظيم الانتخابات" تحل محل المحكمة العليا الانتخابية، وعلى رأسها غالبية أعضاء من وزارة الدفاع ( 8 من أصل 17).
ولا تحمل الوثيقة أي تاريخ، لكن اسم جايير بولسونارو مطبوع في آخرها في مساحة مخصصة لتوقيعه.
وكان توريس انتقل إلى الولايات المتحدة حين اقتحم آلاف من أنصار "بولسونارو" القصر الرئاسي، ومقريْ الكونجرس، والمحكمة العليا، في العاصمة البرازيلية، يوم الأحد، وخرَّبوا ونهبوا محتوياتها.
وكان الوزير السابق يتولى، منذ 2 يناير، منصب رئيس الأمن في دائرة برازيليا الفدرالية، لكنه غادر في عطلة مباشرةً بعد الأحداث.
رئيس البرازيل: اعتقال 1500 شخص على خلفية اقتحامات مراكز السلطة في العاصمة كيف تؤثر الاحتجاجات والشغب في البرازيل على خطط لولا دا سيلفا؟
ويؤكد "توريس" براءته، ووعد بالعودة إلى البرازيل، وتسليم نفسه للسلطات دون أن يحدد تاريخًا لذلك.
وأعلن وزير العدل فلافيو دينو، الجمعة، أنه سيطلب من واشنطن تسليمه إذا لم يسلم نفسه للسلطات البرازيلية بحلول يوم الإثنين.