مقتل 10 عسكريين إسرائيليين بينهم قائدان فى كمين للمقاومة بـ «الشجاعية»
حماس: حوّلنا غزة إلى مقبرة للغزاة.. والاحتلال لن ينعم بالهدوء والاستقرار
غزة - وكالات الأنباء
تكبد الاحتلال أكبر حصيلة للقتلى فى صفوفه، خلال يوم واحد، منذ بدء الهجوم البرى على قطاع غزة، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي، بمقتل 10 من عسكرييه بينهم قائدان كبيران، فى كمين لكتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، بحى الشجاعية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان» أن الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة 13 فى «لواء جولاني»، وفى مقدمتهم قائد الكتيبة المقدم، تومر جرينبيرج.
وقالت الهيئة إن الجنود والضباط اقتحموا أحد المبانى لتفتيشه أثناء عملية المسح الميدانى فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح عناصر المقاومة النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة.
وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت قوة الإنقاذ من وحدة الانقاذ الجوية الخاصة (669) لكمين خلال محاولة إنقاذ المصابين ما أدى إلى مقتل ضابطين فى الوحدة، وأصيب 7 جنود بجراح خطيرة.
ونقلت «بى بى سي» عن مصادر فى جيش الاحتلال قولها إن القتلى بينهم عقيد ومقدم فى الكتيبة 13. وتعد هذه الخسارة من بين أكبر الخسائر فى الأرواح دفعة واحدة للقوات الإسرائيلية منذ أن بدأ الهجوم البرى فى 27 أكتوبر الماضي، وترفع العدد الإجمالى للجنود الذين قتلوا داخل غزة إلى 115 قتيلاً.
وقالت حركة حماس، فى بيان إعلان جيش الاحتلال عن مقتل عشرة من جنوده أغلبهم من الضباط، وتزايد أعداد قتلاه فى مختلف محاور القتال، يؤكّد «حجم الخسارة والفشل لقادة الاحتلال وجيشه فى مواجهة بأس المقاومة وكتائب القسّام الذين يوفون بوعدهم بجعل غزّة مقبرة للغزاة».
وأضافت الحركة «نقول لدولة لاحتلال بأن قيادتكم الفاشلة لا تلقى أى اعتبار لحياة جنودكم الذين يُقتلون ويصابون يومياً بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة».
وتابعت «كلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرّون ذيل الخيبة والخُسران «. من جانبه، قال القيادى فى حماس أسامة حمدان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو «لن يحقق أيًا من أهدافه رغم كل المجازر والعدوان الغاشم وسيفشله الصمود الأسطورى للمقاومة الباسلة».
وأضاف فى مؤتمر صحفى «نؤكد أنه لن ينعم الاحتلال ومستوطنوه بالأمن والهدوء والاستقرار، حتَّى ينعم به شعبنا، وأهلنا فى غزة».
ومع دخول الحرب يومها الثامن والستين، يحتد القتال بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية فى غزة. وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا سبع دبابات إسرائيلية بينها دبابة من طراز «ميركافا» وناقلتى جند جنوبى قطاع غزة.
وقالت القسام فى بيان «استهدفنا 7 دبابات إسرائيلية وناقلتى جند بقذائف الياسين 105 وعبوات شواظ والعمل الفدائى فى محورى شرق وشمال مدينة خان يونس».
كما قصفت الكتائب قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية. من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة «الجهاد الإسلامي»، أن عناصرها اشتبكوا مع جنود العدو فى حى الزيتون واستهدفنا آليتين عسكريتين بقذائف «التاندوم».
كما قالت كتائب المجاهدين أنها خاضت اشتباكات ضارية وعنيفة مع قوات الاحتلال فى الشجاعية وحققت إصابات مؤكدة فى صفوفها.