خبير اقتصادي: الصين تدرك أهمية مصر كبوابة العبور إلى القارة الإفريقية
قال الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن زيارة وزير الخارجية الصيني، تشين قانج، لمصر وعدد من الدول الإفريقية، تأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ وسط العديد من المتغيرات الاقتصادية السلبية على المستوى الاقتصادي العالمي، جراء تداعيات طول أمد الأزمة الأوكرانية.
وأضاف “أبو زيد” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زيارة وزير الخارجية الصيني لمصر تؤكد قوة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وهذا يتضح هذا جليا في العلاقات الاقتصادية، حيث تعتبر الصين من أهم الشركاء التجاريين لمصر، ووصل حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال الـ9 أشهر الماضية من عام 2022، إلى 12.7 مليار دولار، مقابل 11.9 مليار دولار عن نفس الفترة من عام 2021.
وتابع: "بلغ حجم الصادرات المصرية للصين 1.5 مليار دولار خلال 9 أشهر من عام 2022، مقابل 11.1 مليار دولار عن نفس الفترة من عام 2021، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الاستثمارات الصينية فى مصر خلال العام المالى 2022/2021 إلى 563 مليون دولار مقابل 485 مليون دولار فى العام المالى 2020/2021.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذه الأرقام لها دلالات قويية على الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لمصر بالنسبة للصين، باعتبارها بوابة النفاذ للقارة الإفريقية، بالإضافة إلى امتلاك الدولة المصرية للمقومات والإمكانيات التى تمكنها من إحداث نقلة نوعية فى شكل العلاقات الاقتصادية بين البلدين فيما يتعلق بجذب العديد من الشركات والصناعات الصينية ليكون مركزها الصناعي مصر.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن توطين الصناعات في مصر سيجعلها نقطة لانطلاق البضائع إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وبالتالي سيكون لمصر العديد من المكاسب الاقتصادية من زيادة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر، بما يدعم الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي إلى جانب زيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تساهم في تراجع معدل البطالة.
ويزور وزير الخارجية الصيني، تشين قانج، مصر وإثيوبيا والجابون وأنجولا وبنين ومقر الاتحاد الإفريقي ومقر جامعة الدول العربية في الفترة من 9 إلى 16 يناير الجاري، وذلك لتعميق الشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وإفريقيا وتعزيز التعاون الودي بين الصين وإفريقيا.