واشنطن بوست: بايدن يستعد للفصل الثانى من رئاسته باشتباكات وتعاون مع الجمهوريين
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى الوقت الذى بدأ فيه الرئيس الأمريكى جو بايدن فترة الحكم المنقسم الذى يهدد بإغراق رئاسته فى تحقيقات وسياسات حافة الهاوية عالية المخاطر، فإن البيت الأبيض يمضى قدما فى استراتيجية معدلة لتجاوز العامين المقبلين، والتى ستسعى إلى تخفيف الاشتباكات التى يمكن أن تكون قابلة للانفجار، من خلال التعاون بين الحزبين، والترويج القوى لإنجازاته التشريعية.
ويخطط كبار مسئولى البيت الأبيض لمواجهة هجوم متوقع من المشرعين الجمهوريين بالعمل مع الحزب خلف الكواليس حول التشريعات المتفق عليها من الحزبين مع استعداد بايدن لمساعى إعادة انتخابه حيث قال إنه ينوى إعادة الترشح. وتشمل الاستراتيجية أيضا التحرك بقوة لتنفيذ أجزاء من التشريعات التى تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات التى تم تمريرها بالفعل على مدار العامين الماضين، مما يقدم ثقلا موازنا لتحركات الحزب الجمهورى للتحقيق فى العثرات والأمور المثيرة للجدل عن نفس الفترة.
وقد بدا هذا الانقسام خلال الأيام الماضية عندما روج بايدن لقانون البنية التحتية مع زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، فى الوقت الذى دخل فيه الجمهوريين فى مجلس النواب فى صراع مرير حول رئاسة المجلس، والذى منعهم من المضى قدما فى خططهم. ومن المتوقع أن تكون هناك أحداث مماثلة من قبل الرئيس وكبار مستشاريه على أساس أسبوعى فى الوقت الذى تحاول فيه إدارة بايدن الترويج لإنجازاتها.
وقد بدأ مساعدو البيت الأبيض فى وصف تلك المرحلة بالفصل الثانى من رئاسة بايدن، وقالوا إنها فترة من الانتقال البسيط والمتوقع وليس التغير العميق، وفقا لكبار مسئولى الإدارة الذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وتقول واشنطن بوست إنه بالنسبة لبايدن، فإن عام 2023 سيكون اختبارا محوريا لما إذا كان قادرا على مناورة خصومه السياسين فى الوقت الذى يرضى فيه الناخبين الديمقراطيين على مستوى القاعدة الشعبية.