”مخدر الزومبى” ينتشر فى بيرو والإكوادور ويثير قلق السلطات
انتشر مخدر الفنتانيل المعروف باسم "مخدر الزومبى" بشكل كبير في الإكوادور، وأصبح يُباع بشكل غير قانونى في السوق السوداء، مما اثارت حالة من القلق لدى السلطات الإكوادورية التي عثرت على سبع قوارير من مادة الفنتانيل في متجر في جواياكيل، وهو عقار أقوى بما بين 50 إلى 100 مرة من الهيروين والمورفين، ولذلك فقد أطلق البلد ناقوس الخطر مرة أخرى بسبب التسويق غير القانوني لهذا المنتج الذي يمثل خطرا على الصحة العامة، وفي بيرو، فإنه يسبب القلق أيضًا.
وتقوم السلطات الإكوادورية، منذ أغسطس الماضي، بالمرصاد لوجود هذا الدواء في بلادها الذي كان من الممكن تهريبه إليها، بعد أن علمت بوجود بعض الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض الشائعة التي تسبب استهلاكهـ من ألم شديد في الجسم، جحوظ العينين، انحناء الجسم، وحالة من التوهان، بالإضافة إلى عدم استجابة الجسم للعلاج.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الإكوادورية بمصادرة هذا المنتج. وفي عام 2022، عثر ضباط الشرطة على ما مجموعه 128 قارورة من الفنتانيل في بلادهم.
وتفوق الفنتانيل، الملقب بـ"مخدر الزومبي"، على مواد أخرى مثل الهيروين في الولايات المتحدة، حيث أصبح استخدامه وباء، ويتسبب في وفاة أكثر من 100 ألف شخص بسبب جرعات زائدة سنويا. حتى أن هناك منطقة تُعرف باسم "حي الزومبي" نظرًا لكثافة المدمنين على هذا المخدر.
لماذا يثير القلق في بيرو؟
تشترك الإكوادور والبيرو في الحدود، مما يجعل بيرو الأكثر عرضة لسيطرة الأجانب. ويدخل آلاف المواطنين الأجانب عبر تومبيس كل يوم، بما في ذلك الإكوادوريون، وبعضهم يهرب من العدالة في بلدهم. وبالمثل، تدخل منتجات مثل الخمور والذهب والمبيدات الحشرية وغيرها إلى البلاد عبر الحدود دون أي رقابة.
وتبين العملية التي قامت بها الشرطة في سوق جواياكيل السوداء، حيث تم العثور على قوارير الفنتانيل، أن هذا المخدر كان يتم تداوله بشكل غير قانوني ودون وصفة طبية بين السكان لفترة طويلة.
ومن الجدير بالذكر أنه في بيرو، يتم تنظيم الفنتانيل من قبل شركة للاستخدام الطبي الحصري بجرعات قليلة وفقط بترخيص وإشراف المتخصصين. ومع ذلك، فإن التجارة غير المشروعة التي يمكن أن تدخل عبر الحدود من الإكوادور بسبب سوء تفتيش الشرطة على الحدود البيروفية يمكن أن تسبب زيادة في عدد الأشخاص الذين يعتمدون على هذا المخدر القاتل الذي يسبب الإدمان.
في عام 2021، أبلغت الشرطة الوطنية البيروفية (PNP) عن اكتشاف صيدلية تبيع أدوية مغشوشة ومنتجات أخرى غير قانونية تباع بدون وصفة طبية، بما في ذلك بعض قوارير الفنتانيل.