وكالات الأمم المتحدة تطلق نداء لإنقاذ الأرواح بعد مأساة أخرى فى البحر المتوسط
دعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم /الخميس/ إلى إتاحة وصول أكبر إلى ممرات آمنة ومنتظمة للهجرة واللجوء فى الاتحاد الأوروبى بعد غرق سفينة أخرى أودى بحياة العشرات فى البحر المتوسط.
وجاء على الموقع الرسمى للأمم المتحدة أن لمنظمة الدولية للهجرة، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) دعت أيضا إلى تنسيق آليات البحث والإنقاذ.
ووقعت المأساة بين الخميس 3 أغسطس والجمعة 4 أغسطس، وحتى الآن، تم إنقاذ أربعة ناجين فقط - جميعهم بواسطة سفينة تجارية. وأفاد الناجون، الذين أحضرهم خفر السواحل الإيطالى إلى جزيرة لامبيدوزا، بأنهم كانوا ضمن مجموعة من 45 شخصا، ولا يزال 41 منهم فى عداد المفقودين، من بينهم ثلاثة أطفال.
وتتواجد المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف فى لامبيدوزا لدعم السلطات فى كل من مرحلتى الإنزال والاستقبال الأولى لضمان أن الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية يمكنهم التقدم للحصول عليها وتحديد ذوى الاحتياجات الخاصة على الفور.
وتضيف الأرقام إلى العدد المتزايد من القتلى من حطام السفن فى وسط البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فقد تم الإبلاغ عن مقتل أو فقد أكثر من 1800 شخص على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط حتى الآن فى عام 2023. ويسقط على هذا الطريق أكثر من 75% من الضحايا فى منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها على مدار السنوات العشر الماضية.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إن الظروف الجوية الخطرة تجعل العبور فى السفن الحديدية محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص.
وأضافت وكالات الأمم المتحدة أن مثل هذه المآسى تسلط الضوء أيضا على تجاهل المهربين التام لأرواح المهاجرين واللاجئين الذين يقومون بهذه الرحلات، مشيرة إلى أنه قبل أيام قليلة فقط ، فقدت أم حامل وطفلها حياتهم قبالة جزيرة لامبيدوزا.
ودعا فيليبو جراندى المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، إلى إدارة أفضل للهجرة وتدفقات اللاجئين.
فى منشور على منصة وسائل التواصل الاجتماعى X ، المعروفة سابقا باسم تويتر، حث على اتخاذ إجراءات لمعالجة الأسباب الجذرية، والاستجابات فى دول العبور والاتجار والطرق الآمنة لأولئك الذين يتنقلون.
لكنه قال إن مآسى مثل غرق سفينة البحر المتوسط ستحدث مرة أخرى ما لم تستثمر الدول أكثر فى عمليات الإنقاذ المنظمة والمنسقة فى البحر.