هل سيتدخل الجيش اللبناني لحسم الملفات التي تهدد بيروت؟
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني محمد الرز، إنه طرأ العديد من المستجدات على الساحة اللبنانية، من شأنها تزيد من توترات البلاد.
وأضاف الرز في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "يواجه لبنان الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بين حركة فتح وكل من تنظيمي جند الشام وفتح الإسلام والتي هدأت مؤقتا، ولكنها مرشحة للاستئناف باقسى وأوسع من المرحلة الأولى، بغية تصفية التنظيمين المتطرفين بموجب قرار من السلطة الفلسطينية، والاشتباكات المقبلة قد تتوسع إلى معظم مخيمات اللاجئين من جنوب لبنان الى شماله".
ملفات تهدد لبنان
وتابع الرز: "التطور الثاني ما طلبته لجنة الخارجية في الكونجرس الأمريكي من وزير الخارجية أنطوني بلينكن، حول سرعة التحرك في لبنان لتخليصه من (الفخ الإيراني) حسب قولها والحق هذا الطلب بالتهديد بفرض عقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه بري".
ولفت إلى أن التطور الثالث فهو تكثيف المناورات العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، مضيفاً: "كل ذلك فيما يتحضر المبعوث الرئاسي الفرنسي وموفد اللجنة الخماسية لودريان للعودة إلى لبنان منتصف شهر سبتمبر المقبل وتفيد المعلومات انها ستكون الزيارة الأخيرة التي يقوم بها لحل أزمة الانتخابات الرئاسية" .
كما أشار إلى أن وسط كل هذه التطورات طلبت سفارات السعودية والكويت وألمانيا وقطر والإمارات من رعاياها مغادرة لبنان بسرعة قصوى، متابعاً: "طبعا هذه القرارات لم تأت من فراغ ، ورغم تطمين الخارجية اللبنانية للدول العربية والأجنبية إلى سلامة مواطنيها في لبنان، إلا أن الأجواء العامة تنبئ عن جمر تحت الرماد خاصة في الظروف الدولية الحالية التي تشهد فرزا في الساحات بدأ في السودان وامتد إلى النيجر وغيرهما في مناطق الشرق الأوسط".
الجيش اللبناني عمود الدولة
اعتبر الرز، أن مؤسسة الجيش اللبناني التي حافظت على وحدتها وانضباطها لا تزال تمثل العمود الفقري للدولة اللبنانية وهي مرشحة للعب دور حاسم في حفظ الأمن، قائلاً: "دون أن ننسى أن أحد السيناريوهات التي تم تداولها في الآونة الأخيرة تحدث عن أزمة أمنية سوف يتعرض لها لبنان وسيكون دور الجيش بارزا في اخمادها، ما سيؤدي إلى تعاظم الثقة بالمؤسسة العسكرية وقائدها وبالتالي يصبح طريق القصر الجمهوري ممهدا أمام العماد جوزيف عون الذي ارتفعت اسهمه في الفترة الأخيرة".