محمد بن زايد يدعو لترسيخ التسامح فى ذكرى فاجعة الإيزيديين
أكد الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، الخميس، ضرورة العمل من أجل ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش ورفض التطرف وازدراء الإنسان بسبب الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق.
جاء ذلك بمناسبة حلول اليوم الذكرى التاسعة لاقتحام جحافل تنظيم "داعش" الإرهابي، إقليم سنجار شمالي العراق، في الثالث من أغسطس 2014، وارتكاب أبشع المجازر بحق رجاله ونسائه وأطفاله، حيث مارسوا القتل والخطف والاستعباد والاغتصاب.
وكتب بن زايد في تغريدة له عبر موقع "تويتر": "إن الذكرى التاسعة للجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الإيزيديين وغيرهم في سنجار العراق في 3 أغسطس 2014، مناسبة أليمة تذكر العالم كله بأهمية العمل من أجل ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش".
وشدد بن زايد على ضرورة "رفض التطرف وازدراء الإنسان بسبب الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق".
جرائم يندى لها جبين الإنسانية
خلال حفل استذكاري، أُقيم اليوم في العاصمة بغداد بمناسبة هذه الذكرى، وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الفظائع التي مارسها الارهاب ضد المكوّن الايزيدي، والمكونات العراقية الاخرى، وراح ضحيتها الآلاف بأنها "جرائم يندى لها جبين الإنسانية".
وقال السوداني في كلمة القاها بالحفل، إنه "في مثل هذه الأيام، قبل تسعة أعوام، اجتاح الارهاب المناطق قرب سنجار، والقرى الآمنة في كوجو ومجاوراتها، وارتكب الفظائع".
كما أشار السوداني إلى أن كل جريمة واعتداء على امرأة ايزيدية عراقية حرّة، هي صرخة في ضمير الإنسانية، وإدانة لكل من ساند الإرهاب، قولاً أو فعلاً أو تخادماً.
ولفت إلى أن دولا وجهات منحرفة، تورّطت بهذه الجريمة الغادرة، وأرادت بالعراق السوء، لكن خاب أملهم.
واتهم السوداني جهات ودولا وصفها بـ"المنحرفة"، بالتورط في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في سنجار عقب اجتياح تنظيم داعش لمحافظة نينوى في صيف العام 2014.
واشار إلى اجراءات الحكومة لإنصاف المواطنين الإيزيديين العراقيين، بضمنها تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات ومعالجة تمليك أراضيهم المتوقف منذ 48 سنة، والتوجيه بتسهيل صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين وتشجيع النازحين على العودة الى مناطقهم وتهيئة الظروف الإنسانية لذلك.
وأكد السوداني ان العمل مازال جارياً على فتح المقابر الجماعية، والبحث عن المختفين والمغيّبين قسراً كما لازالت الأجهزة الأمنية والمختصة، تقتفي أثر كلِّ غائب أو مفقود، وتعمل على تحرير كلِّ مختطف.
وأكدت إحصائيات رسمية أن عدد الإزيديين في العراق يبلغ 550 ألفاً منهم 5 آلاف قتلهم تنظيم داعش و325 ألفاً يعيشون في إقليم كردستان في مخيمات وخارجها و120 ألفاً هاجروا البلاد.