مسلم شعيتو لـ”الدستور”: موسكو رشحت مصر لعضوية مجلس الأمن
توافد قادة الدول الأفريقية على مدينة سان بطرسبرج لحضور القمة الروسية الإفريقية الثانية، بمشاركة أكثر من 49 دولة وحضور عدد كبير من الرؤساء والقادة في مقدمتهم الرئيس السيسي.
أكد مسلم شعيتو، رئيس المركز الثقافي الروسي- العربي، أن القمة الروسية الإفريقية تأتي في توقيت مهمة وبمشاركة العشرات من قادة الدول الأفريقية، مشيرا إلة أن القمة ليست منقطعة ابدًا، لكن كان هناك عوائق لعقدها وهي جائحة كورونا، حيث عقدت القمة الاولى عام 2019 في روسيا، لكن الآن أتيحت الفرصة رغم كل الضغوطات التي مورست لعدم عقدها.
أضاف شعيتو، لـ"الدستور"، أن هذه القمة كما اللقاءات الثنائية والاتصالات بين روسيا وأفريقيا يمكن أن تقدم الكثير خاصة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن استعداد بلاده لتقديم القمح مجانا أو بأسعار تشجيعية للدول الفقيرة والتعاون من أجل إنشاء مراكز صناعية للبنية التحتية وتطويرها في إفريقيا، أي التعاون الاقتصادي والثقافي خارج نطاق الضغط التي تمارسه الدول الأوروبية.
"القاهرة الإخبارية" تكشف الملفات المطروحة على طاولة القمة "الروسية الإفريقية"
وحول مسألة مساعدة الدول الافريقية لروسيا للخروج من العقوبات، قال شعيتو إن هذه مسألة تبادلية جدلية بين روسيا وإفريقيا، مشيرًا إلي أن روسيا تطرح تعدد الأقطاب وتطرح أيضا في تعدد الاقطاب أن تلعب الدول الافريقية دورا مهما.
وأكد شعيتو أن حضور وفود ما يقارب من الـ49 وفدا من الدول الافريقية وحضور 30 رئيسا او رئيس وزراء لهذه القمة يعني الكثير ما بين روسيا وافريقيا.
روسيا اقترحت تمثيل الدول الأفريقية بعضو دائم في مجلس الأمن
أشار شعيتو إلي أن أفريقيا تستطيع أن تكون قطبا مهما، مضيفا أن روسيا اقترحت أن تتمثل الدول الافريقية بعضو دائم في مجلس الأمن، قد يكون جنوب إفريقيا او مصر عضو دائم في مجلس الامن وهذا ما تسعي إليه روسيا.
وأوضح رئيس المركز الثقافي الروسي العربي، أن كل المبادرات التي طرحت لحل الأزمة الروسية الافريقية وافقت عليها روسيا مباشرة ودون استثناء، سواء المبادرات العربية أو الافريقية أو غيرها، وكل المبادرات دون استثناء كانت روسيا أول من يوافق عليها ولسوء الحظ أن أول من يعارض كانت الولايات المتحدة وخلفها أوكرانيا.
وأكد شعيتو أن ما يجب أن تركز عليه القمة الروسية الإفريقية، هو التنمية المستدامة في هذه الدول وإعادة بناء البنية التحتية وخروج إفريقيا من الهيمنة الأمريكية والأوروبية والعمل على وقف سرقة مواردها الأولية، واعادتها لأن تكون لاعبا مهما اقتصاديًا علي الساحة الدولية وخاصة أن الأموال التي تمتلكها إفريقيا والمنهوبة في البنوك الغربية، إذا ما عادت إلي افريقيا سيكون لها قدرة شرائية مضاعفة عن كل أوروبا والولايات المتحدة.
وأوضح شعيتو أنه سيكون هناك توصيات واقتراحات لتطوير العلاقات والتعاون في مجال العلاقات الدولية والمؤسسات الدولية وفي حل الأزمات الاقتصادية والمعيشية والبيئية، متابعًا: "واضح تماما التوافق على عالم متعدد الأقطاب خارج من احادية القطب، لافتًا إلي أن تنفيذ المقررات عمل نضالي تقوم به إفريقيا وروسيا وحكما ستواجهه الولايات المتحدة وخاصة أنها ضغطت وما زالت لمنع مشاركة الدول الإفريقية في هذه القمة، وهم يقاتلون بشراسة الولايات المتحدة والأطلسي لاستمرار تسلطهم وهذا متوقع و كل مقررات المؤتمرات خاصة الافريقية الروسية.
باحثة بالدراسات الإفريقية: القمة الروسية الإفريقية مهمة لموسكو لضبط علاقتها مع القارة السمراء