إيران تستدعي سفير الدنمارك احتجاجا على الإساءة للقرآن الكريم في كوبنهاجن
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، السفير الدنماركي في طهران، وذلك في أعقاب حادث الإساءة لنسخة من القرآن الكريم في كوبنهاجن.
وكانت جماعة يمينية متطرفة في الدنمارك أقدمت على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في كوبنهاجن أمس الجمعة، وذلك بعد أسبوع من تدنيس مواطن سويدي من أصل عراقي القرآن الكريم للمرة الثانية في الأسابيع القليلة الماضية.
وبحسب ما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية، فإنه في أعقاب الإساءة للقرآن الكريم في كوبنهاجن، استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا الغربية، السفير الدنماركي إلى وزارة الخارجية اليوم السبت، وابلغه احتجاج إيران الشديد على الاساءة للمصحف الشريف.
وشدد المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الإيرانية على أن "إضرام النار في العقائد لا يمكن تبريره بالمفهوم المقدس للحرية، وبالتالي يجب محاسبة الأشخاص الذين أشعلوا النار كما على الحكومات التي تسمح بمثل هذه الأعمال المعادية للثقافة بسلوكها السلبي، ان تكون مسؤولة عن تصرفاتها".
كما أبلغ مساعد وزير الخارجية الايراني السفير خلال جلسة الاستدعاء بأن حرق الكتب السماوية في أوروبا يعيد الى الأذهان أجواء القرون الوسطى المظلمة التي كانت تخيم على هذه القارة.
وأضاف أن "الصمت على هذه الجرائم الثقافية الفظيعة لن يؤدي سوى الى العنف وتشجيع الإرهاب".
دعوة لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي
ومساء الجمعة، دعا وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة؛ للبت في قضية الاساءة للقرآن الكريم.
وأحرقت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاجن. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، مقطع فيديو وثق عملية تدنيس القرآن والعلم العراقي وحرقهما أمام السفارة العراقية في كوبنهاجن.
والخميس الماضي وخلال الأسابيع القليلة الماضية، وللمرة الثانية اقدم المواطن السويدي من اصل عراقي يدعى سلوان موميكا على تدنيس القرآن الكريم بدعم من الشرطة السويدية، مما أثار استهجان الدول الإسلامية.
وفي معرض إدانتها لهذه الأعمال، استدعت الدول الإسلامية سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السويدية في هذه الدول. كما استدعت الخارجية الايرانية السفير السويدي بطهران.