الجمعة 20 سبتمبر 2024 مـ 10:00 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

قمة ”جوار السودان”.. الآمال معلقة على القاهرة لإحداث اختراق فى الأزمة

السودان
السودان

تشكل قمة دول جوار السودان التي تستضيفها القاهرة بعد غدٍ محطة مهمة من محطات الأزمة السودانية، إذا تأتي في سياق العلاقات الوثيقة التي تربط حكومات دول الجوار بأطراف الصراع السوداني، انطلاقًا من واجبها تجاه السودان، وكذلك تجنبًا للتداعيات الكارثية للأزمة.

المحلل السياسي السوداني طارق شبارقة، قال إن قمة دول الجوار السوداني المقرر عقدها في القاهرة مختلفة عن غيرها من المبادرات الدولية التي تأتي في سياق التزامات الدول الكبرى، فهذه القمة أساسها دول الجوار والمخاطر التي يشكلها الوضع السوداني على هذه الدول.

وأضاف شبارقة لـ"الدستور"، أن مخاوف دول الجوار مشروعة، فالوضع داخل البلاد خرج عن السيطرة، وبلدان الجوار تتحمل فاتورة أمنية كبيرة لضبط حدودها ومنع تسلل بعض الخارجين على القانون.

وأوضح أن دولة مثل مصر استقبلت عشرات الآلاف من السودانيين الفارين من المعارك، وفتح المصريون منازلهم لاستضافة إخوانهم السودانيين ولكن هذا لا يكفي، ويجب أن تتحمل الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية نصيبها من فاتورة الدعم الإنساني للاجئين الفارين من مناطق القصف.

وشدد على أن القاهرة بيت العرب الكبير، والملاذ في وقت الأزمات، وهذا أمر ليس بجديد على أم الدنيا التي تفتح ذراعيها لكل العرب الذين يواجهون أوضاعًا صعبة في بلدانهم، وقد شهدنا على مدار السنوات العشر الماضية كيف استقبلت السوريين واليمنيين وقبلها بكثير حين استقبلت العراقيين ومن قبلهم الكويتيون، فضلًا عن أصحاب الجنسيات الإفريقية الذين فروا إلى مصر في فترات سابقة.

واختتم تصريحاته بالقول: دول الجوار هي الأنسب للوساطة بين طرفي الصراع، فهي مرتبطة بعلاقات مع كل الأطراف، ويمكنها التوصل لتسوية، ورغم أن هذا السيناريو يبدو بعيد التحقق في الوقت الحالي، إلا أن الأمل معقود على قمة القاهرة لإحداث اختراق في هذا الملف الشائك.

وأكدت الرئاسة المصرية، أن القمة ستسعى إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني، في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، وفقًا لما جاء في بيان المتحدث باسم الرئاسة.