الجارديان: كيف يعد الركود البيئى العالمى أكثر خطورة من الركود الاقتصادى؟
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن درجة حرارة الكوكب ترتفع، والاقتصاد العالمي يبرد، وأن الركود العالمي الحقيقي هو الركود البيئي، حيث تركز الحكومات على المناخ عندما يكون لديها القليل من المخاوف الاقتصادية الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الماضي، سجل العالم أكثر أيامه سخونة على الإطلاق ؟ لكن الرقم القياسي لم يستمر سوى 24 ساعة قبل أن يتم هزيمته في يوم الثلاثاء الأكثر حماسة، وبينما تستمر درجات الحرارة في الإحماء يستمر الاقتصاد العالمي في التباطؤ.
وأضافت أن ألمانيا في حالة ركود بالفعل ويبدو أن الكثير من البلدان المتقدمة الأخرى - بما في ذلك المملكة المتحدة - تسير في هذا الاتجاه، ولاشى انتعاش الصين بعد الإغلاق ، ويبدو أن سوق الوظائف في الولايات المتحدة آخذ في التباطؤ استجابةً لارتفاع أسعار الفائدة.
وقالت الصحيفة: "لن يكون هناك تباطؤ في الاحتباس الحراري على الرغم من تباطؤ النمو، فهذا مصدر قلق حقيقي، وقد يتجنب الاقتصاد الأمريكي الوقوع في الركود من الناحية الفنية، لكن حقيقة أن حرائق الغابات الكندية الأخيرة أدت إلى اختناق مدينة نيويورك بضباب دخان برتقالي ضار يتحدث عن كوكب يتجه نحو ركود كارثي.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الحكومات تىكز على مستقبل الكوكب عندما تشعر أنه ليس لديها الكثير لتقلق بشأنه، حيث بدأت المخاوف تطفو على السطح الآن بشأن تكاليف الانتقال إلى اقتصاد أنظف وأقل كثافة للكربون، خاصة على الأقل قدرة على تحملها.
وفي ظل الظروف الحالية، يعتقد السياسيون أن لديهم أمورًا أكثر إلحاحًا للتعامل معها من تحقيق صافي الأهداف فيمكن تأجيل العمل لمعالجة حالة الطوارئ المناخية إلى يوم آخر عندما تتقاطع الأصابع مع العلم وقوى السوق سوف تتوصل إلى حل يسمح لنا جميعًا بالاستهلاك بقدر ما نحب دون تدمير الكوكب.