هدف
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 مـ 10:36 صـ 3 جمادى آخر 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
المطيري: تنظيم القمة الخليجية الـ45 بما يليق بمكانة الكويت الإقليمية والعلاقات بين دول مجلس التعاون الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا”

مصطفى صادق الرافعى فى ذكرى رحيله.. معاركه مع العقاد

مصطفى صادق الرافعي
مصطفى صادق الرافعي

تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب مصطفى صادق الرافعى الذى توفى فى 10 مايو من عام 1937 والذى أثرى بحر الأدب بالعديد من إبداعاته الشعرية والنثرية؛ فقد أصدر ديوانه الأول عام 1903 وقد حَظِيَ الديوان بإشادة وإعجاب شعراء عصره، فقد أثنى عليه محمود سامى البارودي وحافظ إبراهيم لكنه اتجه بعدها إلى النثر الفني الأدبي فبرع فيه، حيث قدم العديد من المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها "حديث القمر" و"أوراق الورد" و"تحت راية القرآن" و"إعجاز القرآن والبلاغة النبوية".

أما عن معاركه مع العقاد كانت بداية شرارة أول معركة عندما اتهم العقاد الرافعى بأنه وضع رسالة زعيم الأمة سعد زغلول، التى يصف فيها محاسن ومزايا كتاب الرافعى "إعجاز القرآن" حيث ذكر أن سعد زعلول قال عن الكتاب إنه "تنزيل من التنزيل أو قبس من نور الذكر الحكيم" لينتشر الكتاب بين القراء، لكن "العقاد" قال "هذه العبارة من اختراع الرافعي وليست من الزعيم "سعد زغلول".

وهنا رد مصطفى صادق الرافعى: "هل تظن أن قوة فى الأرض تستطيع أن تسخر سعدًا لقبول ما قال، لولا أن هذا اعتقاده"، ولفت إلى أن سبب هجوم العقاد عليه من الممكن أن يكون بسبب أن "العقاد" كان كاتب الوفد الأول، مما جعل سعد زغلول يطلق عليه "جبار القلم"، وهو ما جعل العقاد لا يقبل أن ينافسه أحد فى حب زعيم الأمة.

وعندما كتب الرافعى نقدًا لشعر أمير الشعراء أحمد شوقى الذى مطلعه "بَني مصرٍ مكانكمُ تهيّا.. فهيّا مَهِّدوا للمُلكِ هيّا"، فى عام 1920م، تصدى العقاد له وكتب مقالة بعنوان "ما هذا يا أبا عمرو؟!"، ونشرها فى الجزء الثاني من "الديوان في الأدب والنقد"، واتهمه بسرقة ما كتبه فى الجزء الأول من "الديوان" في نقد نشيد شوقي، وكانت المقالة شديدة اللهجة قاسية، وساخرة من شخص الرافعى.

لم تتوقف المعركة عند هذا الحد بل شن العقاد عام 1921 هجومًا كبيرًا على الرافعى، وتناول من خلال كتاب الديوان أدب وكتابات "الرافعى" ليجرده من كل مميزاته، مما دفع الرافعى لكتابة العديد من المقالات تحت عنوان "على السفود" خصيصًا للهجوم والرد على كلام عباس محمود العقاد.

وقد نشر أحمد حسن الزيات فى مجلة الرسالة رأى الرافعى الحقيقى فى العقاد حيث قال "أقول الحق، أما العقاد أحترمه وأكرهه لأنه شديد الاعتداد بنفسه قليل الإنصاف لغيره، ولعله أعلم الناس بمكاني في الأدب .. وأحترمه لأنه أديب قد استمسك أداة الأدب وباحث قد استكمل عدة البحث فصَّير عمره على القراءة والكتابة فلا ينفك كتاب وقلم".

وعندما علم "العقاد" ما قاله الرافعى فى مجالة الرسالة، رد عليه ولكن بعد رحيل الأخير، بثلاث سنوات، بقوله: "إني كتبت عن "الرافعي" مرات أن له أسلوبًا جزلاً، وأن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كتاب العربية المنشئين".