الصحة العالمية: تعرضنا لـ 14 هجوما منذ اندلاع أحداث السودان
أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، تسجيل انتهاكات بحق الكوادر الطبية التابعة للمنظمة وموظفي الأمم المتحدة في السودان، راح على إثرها 8 ضحايا.
ويشهد السودان، للأسبوع الثاني، معارك عنيفة، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع، خلفت قتلى وجرحى، بينهم موظفين أممين، وسط دعوات دولية وأممية للتهدئة.
14 هجمة عسكرية
وقال "المنظري"، في تصريحات: “إنه تم تسجيل 14 هجمة عسكرية استهدفت الكوادر الطبية وأدت إلى وفاة 8 من أفرادها”.
أضاف المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية: "هذا النوع من الهجمات يرسل رسائل غير مطمئنة للعاملين في القطاع الصحي.. ونحن لا نريد أن نغامر بسلامة موظفينا للخروج إلى الشارع والتعرض للقتل، لذلك هناك تنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية، والصليب والهلال الأحمر لضمان سلامة موظفينا خلال العمل بالوضع الراهن في السودان".
أشار المنظري إلى خروج 20 مستشفى من الخدمة أغلبها في العاصمة الخرطوم، و12 أخرى في طريقها لنفس النتائج، لأسباب عزاها إلى الهجمات العسكرية أو بسبب نقص الكوادر وإرهاقها، أو نقص الإمدادات أو انقطاع الكهرباء.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، في مجموعة تغريدات عبر حسابها على "تويتر"، اليوم الأحد، إلى ما يواجهه المسعفون والممرضات في الخطوط الأمامية والأطباء وسط الاشتباكات في السودان، من عجز عن الوصول إلى المدنيين المصابين بسبب انعدام الأمن، والهجمات على سيارات الإسعاف والمرافق الصحية.
النظام الصحي المتردي في السودان
ولفت المنظري، إلى وضع النظام الصحي المتردي في السودان، والذي أرهقته الأزمة الجارية، قائلًا: "نتوقع وجود نحو 50 ألف طفل يعانون من نقص التغذية الحاد، ويجب أن تقدم لهم الخدمات بشكل يومي، إلى جانب ثلثي السكان بما يعادل نحو 16 مليونًا يحتاجون إلى دعم وإغاثة إنسانية عاجلة، وما يقارب من 2400 امرأة قد تلد في الأسابيع المقبلة، وهن عرضة للوفاة خلال الولادة، ولن نتمكن من تقديم الخدمات لهن في مناطق الصراع".
أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق المتوسط، أن رصد المنظمة لأعداد القتلى والجرحى من ضحايا الاشتباكات الدائرة في السودان، يتم توثيقه بناءً على تعاون مستمر بين المنظمة ونظيراتها الأخرى الأممية وغير الأممية، وكذلك وزارة الصحة الاتحادية في السودان.