الخارجية السودانية: كل الوساطات الوطنية لدمج الدعم السريع بالجيش فشلت
السودان، قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الاثنين، إن كل الوساطات الوطنية لدمج الدعم السريع بالجيش فشلت، وأضافت: ندير مصالحنا كما هو مخطط لها ونعمل طبقا لقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة “العربية ” في نبأ عاجل.
وأوضحت الخارجية السودانية أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أصدر قرارًا بحل الدعم السريع وإعلانه قوة متمردة على الدولة وسيتم التعامل معها على هذا الأساس.
وأعلن الجيش السوداني أنه تمت السيطرة على تلفزيون السودان من قبل القوات المسلحة السودانية وعودة البث، بعد أن توقف لفترة جراء سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، اليوم الإثنين، أن جميع مقرات القيادة العامة تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.
اشتباكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني:" ستتم استعادة مطار مروي في أقرب وقت"، مشيرا إلى أن حدة الاشتباكات أقل من اليومين الماضيين.
وأفاد العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، بتجدد المناوشات بين الجيش السوداني وبين الميليشيات في العاصمة الخرطوم، بمحيط القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأضاف المتحدث باسم الجيش السوداني، اليوم الإثنين، أن المناوشات قلّت حدّتها في المدن السودانية الأخرى، وأن الأحوال تميل إلى الاستقرار، ولا يوجد أي تغيير جوهري في الموقف العملياتي العسكري.
وذكر "عبد الله" أن الأوضاع مستقرة والقوات المسلحة تقوم بدورها والقيادات العسكرية السودانية تشرف على عملياتها، وتوجه قواتها للسيطرة على الأوضاع في المدن السودانية.
وحول البيانات التي تصدرها ميليشيات الدعم السريع، أشار إلى أن هذه البيانات لا نلقي لها بالًا، حتى أنه وردت به بعض التجاوزات التي نترفع عن الرد عنها.
أحداث السودان الآن
وقال: "نحن قوات مسلحة وجيش وطني لهذا البلد، ونتعامل مع تمرد واضح، وأكدنا منذ اليوم الأول أننا نشعر بالحزن والأسف أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة، وحذرنا في بيان في وقت سابق، من التمادي في مثل هذه الحماقات التي قد توصل البلاد إلى هذا المنزلق".
وكشف المتحدث باسم الجيش السوداني، أن القوات المسلحة وجهت دعوة لهذه الميليشيات بأنهم أبناء هذا البلد وأن يستمروا في تقديم الخدمات لبلادهم وهم في صفوف القوات المسلحة ومن خلال المنظومة الأمنية في البلد.
وأثرت الاشتباكات العنيفة في السودان على الداخل السوداني بشكل خطير، حيث أوشكت المواد الغذائية على النفاد بعد الإقبال الكبير من المواطنين علي السلع وسط المخاوف من أن تستمر الحرب طويلًا.
وأوضحت شبكة وقناة “العربية” نقلا عن مالك المجتبي، الذي يملك محلا لبيع سلع التموين بالتجزئة بحي الصحافة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم أنه بعد الإقبال الكبير علي شراء السلع ونفادها لن يتمكن من شراء بضاعة جديدة لأن الأسواق الكبيرة أغلقت أبوابها حتى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن المواطنين أصيبوا بالهلع ويخشون انعدام السلع بالأسواق لذلك أقبلوا عليها بشراهة.