الإمارات تعرب عن قلقها من التطورات الحادثة في السودان
دعت دولة الإمارات، اليوم السبت، كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.
كما أكدت الإمارات أن سفارتها في الخرطوم تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان.
وأضافت في بيان على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.
وذكر أحدث بيان للجيش السوداني بأنه ما زال يسيطر على جميع القواعد والمطارات، وأن قواته الجوية تنفذ عمليات لمواجهة قوات الدعم السريع.
وكان مراسلنا قد أفاد باندلاع اشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم وفي شمالها وجنوبها، وكذلك في محيط وداخل قاعدة مروي الجوية في الولاية الشمالية للبلاد. وكذلك في مدينة الفاشر شمالي دارفور.
وقالت قوات الدعم السريع إن قواتها سيطرت على القصر الجمهوري ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض. وهو ما نفاه الجيش.
من جانبها دعت القوى المدنية السودانية التي وقعت اتفاقا مبدئيا لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع الجانبين إلى وقف القتال فورا، وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشددا على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.
يذكر أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت قد طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.