مدير المركز العربى للبحوث: هناك اتفاق مصرى سعودى للتعاون فى كافة المجالات
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم، إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، وفقًا لنبأ عاجل أذاعته قناة «القاهرة الإخبارية».
وقال هانى سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، هناك العديد من مجالات التعاون بين مصر والسعودية، يشمل جميع المجالات في ضوء العديد من الآليات المختلفة، على المستوى السياسي هناك تعاون كبير فيما يتعلق بالتشاور السياسي والعلاقات السياسية والدبلوماسية.
وأضاف "سليمان" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر والسعودية رمانتا الميزان بالنسبة للدول العربية، يحملان عبء الملفات العربية المختلفة والمشروع القوى العربي، فهما عنصران فعالان بشكل كبير بقيادة الموقف العربي وتقريب وجهات النظر ومواجهة الأزمات المختلفة.
وأكد "سليمان"، أن مصر والسعودية لهما دور كبير فيما يتعلق بالعلاقات السياسة والتعامل مع الأزمات المختلفة بداية من القضية الفلسطينية وحتى العديد من الملفات الأخرى على المستوى السياسي.
وأشار "سليمان" إلى أن هناك تنامى فيما يتعلق بالدور المصري والسعودي على المستوى السياسي والتأثير المشترك والتشاور ومعالجة الأزمات وتقريب وجهات النظر وقيادة الرأي العربي، ومحاولة ضمان وصياغة علاقات عربية فاعلة خلال الفترة الأخيرة، ليس فقط على المستوى السياسي والأمني والدور المصري فى البحر الأحمر واليمن والتعاون الدبلوماسي وتبنى مصر للأمن الخليجي والحديث مرارًا وتكرارًا لأي تهديد للخليج، وهناك مواقف مختلفة تنسيق اقتصادي وثقافي خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح "سليمان" أن محددات الانطلاق في التعاون بالمجالات المختلفة بين البلدين ينطلق من الاجتماع الوزاري الذي ينعقد من فترة لأخرى إلى لجنة التشاور والمتابعة الموقعة بين البلدين فى 2007 بين البلدين، وهناك لقاءات مختلفة للتعاون والتشاور ومنذ 2011 هناك تقارب سياسي ودبلوماسي كبير جدًا بين مصر والسعودية فى التعاطي مع الأزمات المختلفة.
وتابع "سليمان": "أيضًا يأتي مجلس الأعمال المصري السعودي كأحد أهم الآليات الاقتصادية للتعاون بين البلدين، وكان هناك لقاءات مختلفة وبروتوكولات للتعاون المختلف".
وأوضح "سليمان"، أنه خلال الفترة الأخيرة منذ عام 2021 كان هناك اتفاق مصري سعودي للتعاون فى كافة المجالات السياسة والاقتصادية والثقافية بصياغة العديد من آفاق التعاون والبروتوكولات، منها قضايا النفط والتعدين والغاز وتكرير البترول وغيرها من الملفات الخاصة بالطاقة والكهرباء وتبادل الخبرات، وفيما يتعلق بالأمور الخاصة بالبيئة والشواطئ والأنشطة البحرية، وأيضًا التعاون فيما يتعلق بخبرة الأقمار الصناعية الاستفادة من التقدم التكنولوجي شملت كافة المجالات المتنوعة، فهناك إرادة دولتين لتعميق العلاقات وفتح أفق التعاون الاقتصادي والتعاون بين البلدين.
وأشار "سليمان" إلى أنه على المستوى السياسي السعودية ساندت مصر كثيرًا في فترة انتقالية صعبة مرت بها مصر خاصة عقب عام 2011، وعلى المستوى الاقتصادي والودائع السعودية ودعم الاستثمارات والمشروعات مصر في خطابها السياسي تدعم المملكة، وخاصة فيما يتعلق بأمن المملكة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء لأمن المملكة؛ كون مصر تعتبر أمن المملكة من أمن الدولة المصرية، وجملة الخطاب السياسي والمسارات الاقتصادية تؤكد أن هناك تعاون شامل بين البلدين.
سليمان: مصر والسعودية لديهما قدرات لمواجهة أزمات المنطقة
وأكد "سليمان"، أن مصر والسعودية لديهم قدرات لمواجهة أزمات المنطقة، لديهم قبول فيما يتعلق بالعمق العربي وقدرات عربية وقيادة حكيمة ووساطة وتاريخ كبير بمكانة المملكة وقدرتها على معالجة الأزمات العربية، وأيضًا مصر لديها تاريخ دبلوماسي عريق ينطلق من أسس المصلحة العربية ولديها دبلوماسية فاعلة خلال الفترة الماضية، وهناك قبول كبير للدور المصري والسعودي، واعتقد أن لديهم قدرات فاعلة لما يمتلكونها من أدوات في قيادة الصف العربي.
وشدد "سليمان" على أن القيادة السياسية لها دور في تعزيز التعاون بين البلدين وإزالة العقبات والتفاهمات السياسية، وعندما يكون هناك قيادة حكيمة ورؤي تنطلق ليس من أطر ضيقة ولكن من المصلحة العامة والسياسية الخارجية للدول عندما تكون منضبطة تتوصل للحلول من دوافع المصلحة العامة يطفي نوع من المصداقية، مشددًا على أن القيادة السياسية لديها قدر كبير من الكفاءة والقدرة على التأثير استطاعت تكوين شراكة على مستوى الشعوب والدولتين.