كارثة إنسانية من أجل السحر الأفريقي.. لصوص يخرقون الخرسانة لسرقة جثة الـ”ألبينو”
قام لصوص القبور، بسرقة أشلاء جثة لرجل ألبينو ميت في غرب موزامبيق بعد حفر خرسانة كانت تستخدم لتدعيم القبر، حيث يتم البحث عن أجزاء الجسم من ألبينو كثيرًا في البلاد لاستخدامها في السحر.
وتقول الشرطة في موزامبيق، إن المشتبه بهم ما زالوا مطلقي السراح بعد الحادث الذي وقع في منطقة مواتيزي بمحافظة تيتي، حيث تم دفن المتوفى، البالغ من العمر 50 عامًا ، مؤخرًا في قرية على الحدود مع ملاوي، حيث قام أقاربه بتدعيم القبر بالخرسانة تحسبا لسرقة محتملة.
ووفق ما نشرته صحيفة BBC البريطانية، فإن موزامبيق مثل البلدان الأخرى في المنطقة، يتم بها تعقب الأشخاص المصابين بالمهق بسبب الاعتقاد بأن الجرعات المصنوعة من أجزاء أجسامهم يمكن أن تجلب الحظ والثروة، وقد أدانت الناشطة في مجال حقوق الألبينو ، ريمان مادان ، السرقة.
وقال إن الشرطة وعدت ببذل قصارى جهدها للقبض على المشتبه بهم، والملفت أن المقبرة معزولة، وللوصول إلى هناك، هناك مسافة طويلة، وللذهاب بمفردك عليك التفكير مرتين، وإلا فربما كان هناك فريق متورط.
وتابع: "الأشخاص المصابون بالمهق، الذين يفتقرون إلى صبغة الجلد ويظهرون شاحبين، يُقتلون بانتظام في العديد من البلدان الأفريقية بما في ذلك ملاوي وموزمبيق وتنزانيا".
وفي العام الماضي، حذر خبير في الأمم المتحدة من أن ما يقدر بنحو 10000 شخص من المهق في ملاوي يواجهون "الانقراض" إذا استمروا في القتل بسبب أشلاء أجسادهم، فمنذ نوفمبر 2014، قُتل 19 من المهق، وكان هناك أكثر من 100 حالة محاولة اختطاف واختفاء
كما يتم استهداف قبور المهق من قبل المجرمين الذين يزيلون العظام من أجل بيعها، وتقول منظمة العفو الدولية، إن الشرطة تفتقر إلى مهارات التحقيق وأن غالبية القضايا لا تزال دون حل، ويقول النشطاء إن الفقر يساهم في الشك المحيط بالمهق والاعتقاد بإمكانية بيع أجزاء من أجسادهم مقابل مبالغ كبيرة من المال.