طالبت بمحاسبة قادتها.. واشنطن تتهم طالبان بارتكاب ”جرائم حرب”
وجهت لندن وواشنطن اتهامًا صريحًا لعناصر حركة طالبان، بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في أفغانستان، مطالبة بملاحقة المتورطين ومسائلتهم قانونًا.
وقالت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا في كابول، إن مقاتلي حركة "طالبان" ارتكبوا جرائم حرب في الجنوب الأفغاني، بسبب ارتكابهم عمليات قتل انتقامية بحق مدنيين، وهو اتهام ينفيه مقاتلو الحركة.
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لـ "طالبان"، إن التغريدات التي جاءت فيها تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وتضامنت السفارة البريطانية مع البيان الذي نشرته البعثة الأميركية عبر صفحتها الرسمية على "تويتر"، والذي اتهمت فيه "طالبان" بإراقة دماء عشرات المدنيين الأبرياء، خلال الهجمات التي شنتها على منطقة سبين بولداك بإقليم قندهار الجنوبي.
وشهدت منطقة سبين بولداك التابعة لإقليم قندهار الجنوبي، معارك عنيفة بين طالبان والقوات الحكومية، بها قتال عنيف، أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين.
ووصف السفارة الأميركية الهجمات العسكرية التي شنتها حركة طالبان بأنها تمثل "جرائم حرب"، مطالبة بالتحقيق فيها، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وصعدت التغريدات، المصحوبة بدعوات لوقف إطلاق النار، من انتقادات الولايات المتحدة العلنية للحركة أثناء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وشنّ "طالبان" هجوماّ على مستوى البلاد.
وسيطر مقاتلو الحركة على منطقة سبين بولداك الحدودية، الشهر الماضي، وهو معبر تجاري مهم يقع على الحدود مع باكستان، ودار قتال عنيف منذ ذلك الحين بينما تحاول القوات الأفغانية استعادة المنطقة.