في آخر يوم لحكومته.. حسن روحاني يعتذر للشعب الإيراني
أقر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بارتكاب حكومته لعدة "أخطاء"، خلال فترة حكمة التي امتدت على مدار قرابة الثمانية أعوام، منذ الرابع من أغسطس عام 2013.
واعترف روحاني بفشله في إنهاء العقوبات المفروضة على بلاده، معربًا عن ثقته في اجتياز الحكومة الجديدة لمعركة المفاوضات النووية الجارية.
وفي آخر اجتماع له اليوم الأحد، أكد روحاني أن الحرب الاقتصادية التي فُرضت على طهران، عرقلت خطط التنمية التي كانت تستهدفها حكومته.
وأوضح أنه كان يسعى بكل قوته لتطوير قدرات القوات المسلحة، عبر شراء أحدث الأسلحة، علاوة على إدراج هذا البند في الاتفاق النووي، بيد أن العقوبات التي فرضت ظهران عرقلت كافة مخططاته.
وأشار روحاني إلى أن الظروف لم تكن مواتية لخلق المناخ المناسب لخطط التنمية التي كان يخطط لها مع أعضاء حكومته، علاوة على تعارض بعض شروط رفع العقوبات مع ما وضعه المرشد الأعلى على خومنئي.
ونفى روحاني، سعي حكومته لتضليل الرأي العام الإيراني، مشيرًا إلى أنها كانت تلجأ للتحفظ صوب إعلان الحقائق كاملة في بعض الفترات نتيجة ظروف معاكسة كانت تستدعي الحفاظ على وحدة البلاد.
وقال الرئيس المنتهية ولايته: "أداؤنا لم يكن خاليا من الأخطاء ونعتذر من المواطنين ونطلب منهم العفو".
وأشار روحاني إلى أنه على ثقة بأن طهران لن تخسر المفاوضات النووية.
وأمس السبت تحدث مساعد مدير مكتب الرئيس الايراني لشؤون الاتصال والإعلام علي رضا معزي عن آخر إجراءات الحكومة قبل انتهاء مهامها.
وكتب عبر صفحته الرسمية مساء أمس السبت مع بقاء يومين على انتهاء مهام الحكومة الثانية عشرة، تم تدشين 7 مستشفيات، لإضافة 1443 سريرا للقطاع الصحي الإيراني.
وأضاف مدير مكتب الرئيس الايراني لشؤون الاتصال والإعلام أنه كان من المقرر تدشين مستشفى "مهدي" الذي يستوعب 1000 سرير برعاية "روحاني" لكنه ارتأى أن يتم التدشين في فترة الحكومة القادمة، رغم تنفيذ بنسبة 97 بالمائة.
وأضاف المساعد أن روحاني أوكل أيضا تدشين طريق السكة الحديدية بستان آباد-تبريز للحكومة القادمة رغم اكمال مد الخط حتى محطة "خاوران" وكذلك إنجاز انشاء المحطة، وذلك لاسباب فنية ستنتهي في غضون 10 أيام قادمة.
التحول الكبير في القطاع الصحي أفضى خلال فترة حكومة روحاني على مدى 8 أعوام إلى زيادة أسرة المستشفيات في القطاع الحكومي فقط بنسبة % لكل تاريخ بناء المستشفيات في إيران. كما ان الثورة السككية أدت إلى إضافة خطوط لشبكة السكك الحديدة العامة بنسبة تعادل % لكل تاريخ مد الخطوط السككية في البلاد.