طالبان تكثف من هجماتها.. وشبح سقوط «كابول» يلوح في الأفق
شنت } عدة هجمات على ثلاث مدن استراتيجية في أفغانستان، فيما تحاول قوات الأمن وقف تقدم مسلحي الحركة.
وكثفت حركة طالبان من هجماتها على مدينة هرات غرب البلاد، وذكرت تقارير أنهم اخترقوا الخطوط الأمامية لدفاعات القوات الحكومية، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في لشكرجاه وقندهار.
تأتي تلك المكاسب التي تحققها في المناطق الريفية، تزامنًا مع الإعلان عن رحيل القوات الأجنبية بحلول الحادي عشر من سبتمبر.
لكن مصير هذه المدن الرئيسية قد يكون حاسما للصراع في أفغانستان، وسط مخاوف من حدوث أزمة إنسانية وشكوك بشأن قدرة القوات الحكومية على الصمود.
ويُعتقد أن طالبان استولت على ما يصل إلى نصف مساحة أفغانستان، بما في ذلك معابر حدودية مع إيران وباكستان.
وحذر أحد أعضاء البرلمان في قندهار من أن المدينة معرضة لخطر السقوط، حيث نزح عشرات الآلاف من الناس بالفعل وتلوح في الأفق كارثة إنسانية.
وقال جول أحمد كامين، إن الوضع يزداد سوءا كل ساعة، وكان القتال داخل المدينة هو الأشد حدة منذ 20 عاما.
وأوضح كامين أن طالبان تنظر الآن إلى قندهار كنقطة محورية رئيسية، وهي المدينة التي يريدون جعلها عاصمتهم المؤقتة.
وشدد على أنه إذا استولت طالبان على قندهار، فسوف تفقد الحكومة السيطرة أيضا على خمس أو ست مقاطعات أخرى في المنطقة.
وقال النائب البرلماني إن أكثر من ثلاثين ألف شخص في المدينة نزحوا بسبب القتال وهم في أمس الحاجة إلى الطعام والماء.
وأضاف أن مقاتلي طالبان في عدة جوانب من المدينة، وبسبب العدد الكبير من السكان المدنيين لن تتمكن القوات الحكومية من استخدام الأسلحة الثقيلة إذا دخلها المسلحون بشكل كامل.