«مخطط إخواني» لعرقلة الانتخابات الليبية
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين ميليشيا قوة الردع التي بقيادة عبد الرؤوف كاره، وميليشيا قوة دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي، الشهير بغنيوة.
ويدور الصراع بين أذناب وذيول تنظيم الإخوان الإرهابي في إطار مساعيهم المحمومة لفرض السيطرة على مؤسسات الدولة وتوسيع مناطق النفوذ.
ويفسر مراقبون ومحللون متخصصون في الشأن الليبي أن هذه الاشتباكات ما هي إلا مجرد مناورة سياسية مُبطنة يرسلها التنظيم للمؤسسات الشرعية الليبية، مُفادها أنه لن يسمح بإجراء أي استحقاقات في الغرب اللييي، في محاولة مكشوفة لعرقلة سير الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في ديسمبر المُقبل.
وتدخلت عناصر من المخابرات الليبية لتهدئة الأمور، داعية المتصارعين لوقف إطلاق النار وحضور اجتماع لبحث الأزمة، إلا أن غنيوة رفض الحضور وسط توقعات بتفجر الوضع هناك.
وألقت أطراف ليبية اللوم والمسؤولية على القيادي الإخواني الموالي لتركيا فتحي باشاغا، وزير الداخلية السابق في حكومة فايز السراج، والذي ساهم في تأسيس تلك الميليشيات لمحاصرة مؤسسات الحكومة في طرابلس، وبث الفوضى في ربوع البلاد، لتنفيذ مخططات تخدم تنظيم الإخوان، وتقضي بعدم إجراء الانتخابات في موعدها.