الداخلية العراقية تُحقق مع 3 من ضباطها بسبب «التحية العسكرية»
استدعت وزارة الداخلية العراقية 3 من ضباطها، على خلفية أدائهم التحية العسكرية لنشيد قومي تركي، أثناء مراسم أقيمت في كركوك في 14 يوليو الجاري في ذكرى الضحايا التركمان بحضور سفير أنقرة.
واوضحت بعض المصدر الأمنية أن وزير الداخلية عثمان الغانمي، طالب باستدعاء الضباط الثلاثة الذين أدوا التحية العسكرية، بداعي مخالفتها للقوانين.
وأضافت المصادر أن جهات سياسية تركمانية تدخلت في الأمر لإنهائه دون إصدار عقوبات، وما زالت القضية منظورة لدى الجهات الأمنية.
والضباط من المكون التركماني ومنهم امرأة، وهم العميد طه صلاح الدين مدير شعبة السيطرات، والعقيد مصطفى نوزاد مدير مركز شرطة القورية، والضابطة فاطمة وحيد.
وفي 14 يوليو 1959، وقعت مجزرة كركوك، على يد ضباط عسكريين بالجيش العراقي، وأعضاء من الحزب الشيوعي، أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس الجمهورية العراقية، والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين التركمان.
ولدى تركيا نفوذ هائل في محافظة كركوك من خلال استمالة الجبهة التركمانية والعزف على الوتر القومي، إذ تحولت المدينة إلى موقع واضح لسلطات أنقرة، عبر زيارات دائمة لسفرائها ووضع أجندة عمل الجهات السياسية التابعة لها هناك.
ويتهم مراقبون أنقرة بمحاولة تأليب تركمان كركوك وعربها ضد سلطات إقليم كردستان العراق، بهدف ترجيح كفة الصراع على المحافظة المتنازع عليها الغنية بالنفط، لغير مصلحة أكراد الإقليم الذين تقيم أنقرة علاقات سياسية طبيعية مع قياداتهم.
وسلطت تلك الحادثة الضوء على الدور الكبير لأنقرة في المحافظة الشمالية، في ظل عجز بغداد عن مواجهته ووقف التمدد التركي في محافظات شمالي البلاد بشكل عام من خلال عملياتها العسكرية، وهو ما صعد مستوى التحذيرات من أن تركيا تعمل على إزكاء النعرات القومية في كركوك، وهو ما ينعكس سريعا على العلاقة بين سكانها، خصوصا في ظل حالة عدم الثقة التي تحكم المكونات التي ينتمون إليها.