مخاوف في تركيا من زلزال جديد أكثر تدميرا يضرب العاصمة

جدد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، قبل أسبوعين، المخاوف من اقتراب الزلزال المدمر الذي يتوقع باحثون حدوثه في إسطنبول، حيث تشير التوقعات إلى زلزال أكثر تدميرا، رغم أن زلزال كهرمان مرعش الذي ضرب البلاد فجر 6 فبراير الجاري، كان مدمرا وحصد أرواح أكثر من 41 ألف شخص، ودمر عشرات الآلاف من المباني.

ووفقا لجريدة حريت التركية، فقد أعادت الزلازل الكبيرة التي أودت بحياة عشرات الآلاف في جنوب تركيا، إثارة المخاوف من وقوع عدد أكبر من القتلى في حال ضرب زلزال كان يُخشى منذ فترة طويلة، مدينة إسطنبول بشكل كارثي.

ويحذر علماء الزلازل من أن زلزالًا هائلًا من المرجح أن يضرب إسطنبول، أكبر مدينة في تركيا، والتي تضم رسميًا 16 مليون شخص، ويُقدر أن يصل عدد سكانها إلى 20 مليونًا بحلول عام 2030.

تقع المدينة على الحافة الشمالية لأحد خطوط الصدع الرئيسية في تركيا وهي مكتظة بالسكان.

زلزال إسطنبول

وفي عام 1999. تسبب زلزال بقوة 7.6 درجة وكان مركزه في الضواحي الشرقية للمدينة في مقتل أكثر من 17000 شخص، لكن منذ ذلك الحين تضاعف عدد سكان إسطنبول تقريبًا.

وحسب حريت، قال الباحث الحضري المستقل مراد غوني، إنه يمكن تجنب المذبحة إذا كانت لدى الحكومة الإرادة السياسية لنقل الناس من المباني الرديئة التي تملأ مدن الصفيح في المدينة.

وقال غوني، إن إسطنبول لديها مخزون وافر من العقارات الشاغرة التي شُيدت مؤخرًا وقوية بما يكفي لتحمل الصدمات الكبرى، مضيفا أن التسويف يمكن أن يؤدي إلى الهلاك.

ووجه عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، نداء عاجلا إلى السكان، محذرا من الأبنية غير المتينة، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: أتوجه إلى سكان إسطنبول، دعونا نفحص هياكل الأبنية الخطرة، مؤكدا: إنها مسألة حياة عاجلة لا أكثر.

كما أضاف أنه حتى الآن لم يوافق سوى 29000 مالك مبنى فقط من أصل 107 آلاف مبنى تم بناؤها قبل عام 1999 على المسح الضوئي.