الولايات المتحدة ترفض طلب هايتي بإرسال قوات عسكرية إلى أراضيها
رفضت الولايات المتحدة طلب هايتي بإرسال قوات للمساعدة في تأمين البنية التحتية والمناطق الاستراتيجية عقب حادث اغتيال رئيسها جوفينيل مويس.
وتراجعت الإدارة الأمريكية عن تعهدها السابق بتقديم المساعدة إلى هايتي، في أعقاب الاضطرابات التي ضربت البلاد بعد اغتيال مويس داخل مقر إقامته الأربعاء الماضي.
وتواجه هايتي أزمة سياسية، قد تؤدي إلى حرب أهلية بسبب التراجع الحاد في مؤشراتها الاقتصادية، علاوة على سيطرة الميليشيات المسلحة على مناطق متفرقة من البلاد، بالتوازي مع انتشار الجائحة التي أدت لتفاقم الأوضاع بالبلاد.
وقال وزير الانتخابات، ماتياس بيير، إن طلب المساعدة الأمنية الأميركية طُرح في محادثة بين رئيس وزراء هايتي المؤقت كلود جوزيف، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الأربعاء، بالتوازي مع مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه البلاد التي توشك على الانهيار.
وقال الوزير لوكالة "رويترز" "إننا في موقف نعتقد فيه أن البنية التحتية للبلاد قد تكون هدفاً محتملاً لهجمات مسلحة ما يضع هايتي في موقف حرج للغاية، قد لا يحمد عقباه.
وأضاف أن الهدف الآخر لطلب التعزيزات الأمنية هو إتاحة إمكانية المضي قدماً في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 26 سبتمبر المُقبل، والتي تراجع مويس عن إقرارها قبيل اغتياله.
ورفض مسؤولو البيت الأبيض التورط في مستنقع هايتي التي ترزح تحت نيران الميليشيات والعصابات المسلحة، فيما تم الرد على مطالب رئيس الوزراء المؤقت كلود جوزيف بالدفع بتعزيزات أمريكية تسهم في حفظ استقرار البلاد لحين انتهاء الاستحقاقات الانتخابية، بأنه لا توجد خطط لتقديم مساعدة عسكرية في الوقت الحالي.