نادى الكتاب بالإمارات يحتفي بأدب نجيب محفوظ طوال شهر أبريل
أعلن نادي الكتاب بالإمارات عن الاحتفاء بأدب الكاتب نجيب محفوظ طوال شهر أبريل الجاري.
الكاتب نجيب محفوظ هو الشخصية المحورية بمعرض أبوظبى الدولى للكتاب لعام ٢٠٢٤؛ الذى سينطلق فى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض "أدنيك" من ٢٩ أبريل وحتى ٥ مايو.
يُعتبر نجيب محفوظ من أهم الروائيين العرب الذين تركوا بصمة مميزة فى مكتبة الأدب وأثروا دعائم الرواية العربية بحوالي ٣٤ رواية و٣٥٠ مجموعة قصصية.
في العام 1988، فاز بجائزة نوبل للأدب فكان الكاتب العربي الأول والوحيد حتى الآن، الذي يفوز بهذه الجائزة. ولأنّه أبدع في رواياته، قام العديد من الممثلين والمخرجين بتجسيدها سينمائيًا من بينها: بداية ونهاية، بين القصرين، اللص والكلاب، القاهرة 30؛ وغيرها.
بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة، ورادوبيس منهيًا ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءًا من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق. جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع: بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة.
فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته: الشحاذ، وأولاد حارتنا، والتي سببت ردود فعلٍ قوية، وكانت سببًا في التحريض على محاولة اغتياله. كما اتجه محفوظ في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في رواياته: الحرافيش، ليالي ألف ليلة. وكتابة البوح الصوفي، والأحلام كما في: أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة، واللذان اتسما بالتكثيف الشعري، وتفجير اللغة والعالم.
وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدوينًا معاصرًا لهم الوجود الإنساني، ووضعية الإنسان في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.
تتشابك مسيرة نجيب محفوظ الأدبية مع تاريخ الرواية الحديثة في مصر والعالم العربي. في مطلع القرن العشرين، خطت الرواية العربية خطواتها الأولى في مجتمع وثقافة اكتشفت هذا النوع الأدبي من خلال ترجمة الروايات الأوروبية من القرن التاسع عشر.
ومع ذلك، بالنسبة لنجيب محفوظ، فإن مجتمعًا قويًا وقديمًا مثل المجتمع المصري، بعد أن حافظ على التقاليد القديمة أثناء التحديث، يمكنه أن يستوعب ويدمج، دون خوف، بعض جوانب الثقافة الغربية، لأن هذا الكاتب استمع قبل كل شيء، في عمله، إلى هذا الشعب المصري، وإلى مغامراته الحميمة وتاريخه.